أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، غافن نيوسوم، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، أن الولاية قررت إزالة كلمة «أجنبي/دخيل» من قوانينها، لما تحمله من إشارت عنصرية، والاستعاضة عنها بكلمات أخرى.

موقع Axios الأمريكي قال السبت 25 سبتمبر 2021، إن الولاية استبدلت كلمة أجنبي بكلمة «غير مواطن» و«مهاجر».

Ad

بيان صادر عن مكتب نيوسوم، أشار إلى أن استخدام كلمة «أجنبي» شاع في تسعينيات القرن الماضي «كنوع من التحايل في الخطاب السياسي لاستخدام لغة تنطوي على التعصب والكراهية دون استخدام لغة عنصرية تقليدية».

مع أن قراراً رسمياً صدرَ في عام 2015 بالتخلي عن هذا المصطلح واستخدام كلمة «غير مواطن» بدلاً منه، فإن مصطلح «أجنبي» ظلّ مستخدماً على نطاق واسع في كثير من الوثائق القانونية واللوائح الصادرة عن ولاية كاليفورنيا.

كذلك شدد نيوسوم في بيانه على أن «كلمة أجنبي ليست فقط مصطلحاً مسيئاً لأي شخص يوصم به، بل إنه أدى لفترة طويلة جداً إلى تأجيج سرديات مؤذية ومثيرة للانقسامات».

أضاف حاكم الولاية أنهم يهدفون من وراء تغيير هذا المصطلح «إلى ضمان أن تعكس قوانين ولاية كاليفورنيا قيم ولايتنا».

بحسب الموقع الأمريكي، ترجع جذور استخدام هذا المصطلح إلى الحكومة الفيدرالية الأمريكية في عام 1798، وفي ولاية كاليفورنيا منذ عام 1937، وقد استُخدم عادة للإشارة إلى الأشخاص المولودين خارج الولايات المتحدة.

لكن حملة انتشرت في السنوات الأخيرة على مستوى البلاد للدعوة إلى إزالة هذه الكلمة من النصوص القانونية والوثائق الحكومية، بسبب ما تنطوي عليه من دلالات مُهينة في السياق الأمريكي.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أمرَ دوائر خدمات الهجرة الأمريكية، في أبريل، بالتوقف عن استخدام المصطلحات المماثلة من قبيل «أجنبي» و«أجنبي غير شرعي» و«اندماج» الأجانب.

يبلغ تعداد الولايات المتحدة الأمريكية نحو 331 مليون نسمة، ورغم التعدد العرقي في البلاد التي ظلت على مدى عقود طويلة حلماً للهجرة وأرضاً للفرص وتحقيق الأحلام والثراء السريع، فإن غالبية السكان ينتمون للبيض المهاجرين من دول أوروبية.

يمثل هؤلاء نحو 68% من مواطني أمريكا حالياً، ويأتي الأمريكيون من أصل لاتيني في المركز الثاني كأكبر أقلية في البلاد، ويمثلون 16.3%، ثم الأمريكيون الأفارقة أو السود، ويمثلون أكثر من 13% من السكان، وهناك أيضاً أقليات عرقية أخرى تنتمي للمنطقة العربية وإيران وآسيا وغيرها من مناطق العالم.