بعد إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب نتائج قبول 16 ألف طالب وطالبة، شهدت صالة القبول والتسجيل في الهيئة طوابير طويلة وازدحاما بمئات الطلبة الذين رُفِض قبولهم في العام الدراسي 2021-2022؛ لمعرفة أسباب عدم قبولهم، مطالبين بإعادة النظر في هذا الموضوع، خصوصا أن "التطبيقي" تعتبر آخر محطة لقبول خريجي الثانوية العامة.

واستغرب هؤلاء الطلبة رفض قبولهم رغم أن شهاداتهم الدراسية حديثة، ودرجاتهم في الثانوية تؤهلهم للقبول وفقا للتخصص الذي يرغبون في الالتحاق به، مشيرين إلى أن إدارة الهيئة تتحمل مسؤولية عدم قبولهم، لأنها تعهدت بقبول جميع الطلبة الكويتيين المستوفين للشروط.

Ad

أسباب الرفض

من جهته، أوضح رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي "التطبيقي" صالح الجاركي، أن هناك فئات كثيرة من الطلبة تم رفض قبولهم، أبرزهم الطلاب المقيدون في مؤسسات تعليمية مناظرة ولم يسحبوا أوراقهم منها ويرغبون في الدراسة بالهيئة.

وأضاف الجاركي لـ "الجريدة"، أن من هذه الفئات أيضا الطلبة الموظفين الذين سجلوا للالتحاق بـ "التطبيقي" ولم يقدموا أوراقا تثبت السماح لهم بالدراسة وعدم التعارض من جهة عملهم، أو من ليس لديهم إذن دراسي من مقار أعمالهم.

وتابع "نظرا لكثرة أعداد المتقدمين فالأولوية للطلاب أصحاب أعلى النسب، ولذا فأصحاب النسب الضعيفة لم يتم قبولهم، فضلا عن أن بعض الطلبة لديهم أخطاء فنية في عملية التسجيل، داعيا الطلبة الذين لم يتم قبولهم مراجعة مبنى التسجيل لتقصي سبب الرفض، أو تقديم تظلم للنظر في إعادة قبوله من إدارة عمادة القبول والتسجيل.

وأفاد بأن "التطبيقي ستنظر في تلك التظلمات لإعطاء كل ذي حق حقه"، مضيفا أن هناك خطة قبول للشواغر خلال الفترة المقبلة، فمن لم يستطع القبول يحق له التقديم خلال تلك الخطة.

وأضاف أن هناك فئات طلابية قبلوا في تخصصات لا يرغبون في التسجيل بها، إلا أن أجبروا على تسجيل جميع الرغبات خلال عملية الالتحاق، ويرغبون في تغيير التخصص إلى آخر يناسب ميولهم الدراسية.

وطالب الجاركي عمادة القبول والتسجيل بالنظر في تظلمات الطلبة وتحديد مصيرهم في أسرع وقت، وتوسيع دائرة القبول في التخصصات التي يرغبون فيها، مشيرا إلى أن الطلبة إذا قبلوا في تخصصات لا يرغبون فيها فستظهر أزمة التسرب الطلابي وترك الدراسة، مما يضيّع فرصة القبول على طلاب يرغبون في هذه التخصصات.

أحمد الشمري