أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، كريستيان تودور، أن "السفر من الكويت وبقية دول مجلس التعاون إلى أوروبا يشهد ازدهاراً خلال السنوات الماضية. وهناك زيادة في الوجهات السياحية غير التقليدية، حيث يسعى الكويتيون والخليجيون إلى الخوض في تجارب جديدة في جميع أنحاء أوروبا.

وفي مقابلة خاصة مع "الجريدة" لمناسبة "اليوم العالمي للسياحة" الذي يصادف اليوم، قال تودور: "هذا فعلاً ما أشعر به في كل مكان أذهب إليه، سواء في الاجتماعات الرسمية أو حتى في زياراتي للديوانيات ألتقي أشخاصا سافروا إلى دول أوروبية، ووقعوا في حب تلك البلاد. وهذا هو جمال السياحة الحقيقية، فهي تبني الجسور بين الشعوب وتمكننا من التواصل مع بعضنا البعض كشعب واحد".

Ad

وأضاف يميل الزوار الخليجيون بشكل عام إلى تقدير جمال الطبيعة الخلاّبة في أوروبا، واعتدال درجات الحرارة في أشهر الصيف، وتوافر المواقع الثقافية والتاريخية المتنوعة، مع سهولة السفر والتنقل بين دول متعددة بتأشيرة شنغن، وهي ميزة فريدة من نوعها تتيح السفر بلا حدود لتجمع الناس معاً. كما أن تجربة التسوّق المتميزة ووجود المنتجات الفاخرة تجعل من أوروبا وجهة مثيرة للاهتمام، مع وجود الكثير من العواصم الأوروبية التي تُعد عواصم إبداعية للمصممين وبيوت الأزياء".

وزاد: "كما تُعد أطباق الطعام والمأكولات موضوعاً مشتركاً ومحط تقدير واهتمام في أوروبا، وكذلك لدى أصدقائنا في الكويت ودول الخليج".

وأوضح أن "منطقة الاتحاد الأوروبي تُعد مركزاً رئيسياً للسياحة تستقبل نحو 600 مليون مسافر سنوياً، ممن يخوضون تجربة سياحية من المعالم التاريخية الأوروبية وثقافة عمرها قرون عدة وثقافة التنوّع والتعددية".

وتابع: "يزور السياح من جميع أنحاء العالم مدن أوروبا الشهيرة، وهم كذلك الآن يزورون وجهات جديدة لتجربة التراث الثقافي والطبيعي الفريد لأوروبا، من مدينة تالين إلى بوخارست، ومن مدينة دوبروفنيك إلى كراكوف".

وقال: "يُعتبر الاتحاد الأوروبي مميزاً أيضاً، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بحرية التنقل والسفر من دون حاجة إلى أكثر من تأشيرة للانتقال من دولة إلى أخرى من دول شنغن، والاكتفاء باستخدام عملة واحدة مشتركة".

وعمّا يفعله الاتحاد الأوروبي لإنعاش السياحة في أوروبا بعد جائحة "كورونا"، أوضح أنه "بالنسبة لفترة ما قبل الجائحة، استحوذت أوروبا على 50 بالمئة من سوق السياحة العالمي من حيث عدد القادمين، وساهمت بنسبة تتراوح بين 10 و11 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق 27 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، أي ما يقرب من 7 أضعاف إجمالي سكان الكويت.

وذكر أنه استجابة لأزمة كورونا، وضع الاتحاد الأوروبي عدداً من الإجراءات الطارئة لدعم قطاع الأعمال ولزيادة السيولة وحشد جهود التمويل ضمن الاتحاد الأوروبي، مع التحضير أيضاً لسياحة الغد، لضمان بقاء أوروبا الوجهة السياحية الرائدة الأولى في العالم من حيث القيمة والجودة والابتكار".

● ربيع كلاس