دمشق: مقتل 11 مسلحاً موالياً لأنقرة عشية قمة بوتين وإردوغان
وزيرا خارجية سورية والجزائر يبحثان «العمل العربي المشترك»
قبل قمة مقررة الأربعاء في روسيا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، سيكون الملف السوري أبرز عناوينها، قُتل 11 مقاتلا على الأقل من فصيل سوري موال لأنقرة أمس في غارات روسية نادرة في منطقة تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها المحليين في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأعلن المرصد «مقتل 11 عنصراً من فرقة الحمزة الموالية لتركيا، جراء قصف جوي روسي استهدف مقراً عسكرياً للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين»، في محافظة حلب الشمالية، مضيفاً أن الغارات أسفرت أيضاً عن «سقوط نحو 13 جريحا من عناصر الفرقة».واستهدفت الضربات مدرسة كانت تستخدم مقرا ومكانا لتدريب الفصائل المقاتلة، حيث تم تدمير بعض جدرانها.
وذكر المرصد أن البحث جار للعثور على ناجين أو جثث عالقة تحت الأنقاض.وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوية منذ، أمس الأول، على عفرين، واصفاً إياها بأنها «نادرة» في هذه المنطقة.وأكد مسؤول العلاقات العامة في «الجيش الوطني»، الذي شكلته أنقرة من فصائل موالية لها، لوكالة «فرانس برس»، أن «رسالة روسيا واضحة، الضغط على الأتراك (...) والتأكيد أنه لا يوجد حدود أو خطوط حمر» لأفعالها وأهدافها العسكرية في سورية. واعتبر أن الغارات هي «عربدة وإجرام روسي متكرر».ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار رعته روسيا حليفة النظام السوري وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، في منطقة إدلب التي لاتزال خارجة عن سيطرة دمشق. وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها في مارس 2018 على منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».وتشهد سورية منذ 2011 نزاعاً دامياً تسبّب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.إلى ذلك، قتلت القوات الأميركية 3 أشخاص يعتقد انهم متشددون خلال إنزال جوي نفذته في قرية الشحيل بريف دير الزور الشرقي. ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن مصادر أهلية أن «إنزالا جويا بطائرات مروحية نفذته مجموعة من الكوماندوس التابعة لقوات الاحتلال الأميركي في قرية الشحيل على ضفة نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، بالتوازي مع إطلاق نار كثيف على المنازل والأراضي الزراعية، أدى إلى مقتل 3 أشخاص».في سياق آخر، التقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس الأول على هامش أعمال الجمعية العامة الأمم المتحدة، نظيره السوري فيصل المقداد. وقالت «الخارجية» الجزائرية ان لعمامرة بحث مع المقداد «العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تنشيط آليات التعاون الثنائي، إلى جانب مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وآفاق النهوض بالعمل العربي المشترك». وكان المقداد أجرى قبل ايام لقاء غير مسبوق مع وزير خارجية مصر سامح شكري.