صعد فريق الكويت لكرة القدم إلى نهائي أغلى البطولات، كأس سمو أمير البلاد، المرحّلة من الموسم الماضي بفوزه بهدفين مقابل هدف على حساب كاظمة في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول على استاد علي صباح السالم بالدور قبل النهائي، الذي يقام من مباراة واحدة بنظام خروج المغلوب.وأنهى الكويت الشوط الأول متقدماً من ركلة جزاء نفذها الأوزبكي راشيدوف، ولم تسفر محاولات البرتقالي الذي كان نداً قوياً عن الوصول إلى مرمى الحارس حميد القلاف.
وفي الشوط الثاني، نجح البرتقالي في إدارك التعادل عبر أفضل اللاعبين في اللقاء بندر بورسلي من تسديدة من داخل منطقة الجزاء، إلا أن لاعب الكويت فيصل زايد كانت له كلمة الفصل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وقبل الذهاب إلى الوقت الإضافي، بعدما نفذ ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس حسين كنكوني.ومع الأمتار الأخيرة من عمر اللقاء وعبر تبديلات ناحجة لمدرب الأبيض فتحي الجبال سيطر الكويت على مجريات اللقاء، وكلل جهوده بهدف أشعل مدرجات علي صباح السالم، ليطلق بعدها حكم اللقاء علي محمود صافرة النهاية.وكافأ رئيس نادي الكويت خالد الغانم اللاعبين بـ500 دينار لكل لاعب نظير ما قدموه أمام البرتقالي وبعد النجاح في الوصول إلى نهائي أغلى البطولات، وقال إن مهمة الأبيض لم تكن سهلة أمام منافس قوي، مشيرا إلى ان المباراة كانت سجالا في الشوط الأول وسط افضلية ملحوظة لفريقه في الشوط الثاني.وأضاف الغانم ان الكويت لا يزال يملك الأفضل ليقدمه في قادم المباريات، مؤكدا ان ادارة الأبيض لا تنظر لعدد النجوم الذين يضمهم الفريق في الموسم الحالي، بقدر ما تنظر لعطاء كل لاعب وقدرته على خدمة الفريق.من جانبه، كشف الجبال عن سر تفوق فريقه، وقال إن المهارات الفردية لبعض اللاعبين إلى جانب الخبرة الميدانية رجحت كفة الأبيض في المباراة، مشيدا بما قدمه البرتقالي من تنظيم دفاعي وارتداد هجومي كان مزعجا.وأشار الجبال إلى أن ارضية الملعب لم تكن على مستوى الطموح، معربا عن أمله أن يتحسن هذا الجانب في قادم المباريات.وعن غياب عبد المحسن التركماني ووجود النيجيري جون ميكيل على مقاعد البدلاء، بيّن مدرب الأبيض ان التركماني عانى إصابة فضل معها الجهاز الفني إراحته، في حين جاءت مشاركة ميكيل حسب الحاجة لجهوده ووفق الرؤية الفنية.
غضب وحزن في كاظمة
في المقابل، خيّم الحزن والغضب على الجانب الكظماوي، واتجه عدد من أعضاء الجهاز الإداري إلى حكم اللقاء علي محمود وهو في طريقه لغرفة تبديل الملابس، وسط اتهامات له بأنه كان السبب في خسارة البرتقالي، ليحدث بعد ذلك تلاسن بين الجانبين، أعضاء "كاظمة" ومحمود، انتهى بتدخل الشرطة التي فصلت بينهما.وشن المنسق الإعلامي لكاظمة ناصر الفضلي هجوما لاذعا على الحكم علي محمود، مؤكدا انه السبب الرئيسي في خسارة البرتقالي.وبين الفضلي أن الحكم تغاضى عن احتساب ركلة جزاء لمصحلة كاظمة، وتغاضى عن احتساب ضربة حرة مباشرة لناصر الفرج ليتابعها لاعبو الكويت ويحصلوا على ركلة حرة مباشرة، ترجمها الكويت في النهاية لهدف الفوز.ووصف المنسق الإعلامي لكاظمة أداء محمود بالكارثي وان ما حدث لفريقه جراء القرارات التحكيمية بمنزلة المهزلة، مؤكدا ان إدارة كاظمة على استعداد لتحمل نفقات الحكام الأجانب لادارة المباريات التي يكون البرتقالي طرفا فيها، لتفادي وجود حكام لا يتمتعون بالمستويات اللائقة.البنوان ينتقد التحكيم واليوسف
أبدى رئيس نادي كاظمة أسعد البنوان تعجبه من إصرار اتحاد الكرة على تكليف الحكم علي محمود بقيادة مباريات البرتقالي الحساسة والمصيرية، مؤكداً "خاطبنا الاتحاد كثيرا بكتب رسمية، برفض إدارة محمود وحكم الـ V A R مثل هذه المباريات". وأضاف البنوان أن "اختيار الحكمين وضعنا في دائرة الشك في ظل الأخطاء البدائية ضد كاظمة، ولعل آخرها الظلم الفادح الذي تعرض له الفريق في مباراته أمام الكويت أمس بقرارات ظالمة حالت دون تأهله للمباراة النهائية". وبينما حمّل البنوان الاتحاد ورئيسه الشيخ أحمد اليوسف مسؤولية الظلم الذي تعرض له كاظمة وتسبب في ضياع مجهود الفريق بأكمله من جهازين فني وإداري ولاعبين لهم مستقبل كبير في عالم كرة القدم، ذكر أنه كان من الأولى جلب حكام أجانب لمثل هذه المباريات، مؤكداً في الوقت نفسه أن حديثه عن الظلم الذي تعرض له كاظمة لا يعد انتقاصاً لنادي الكويت صاحب الألقاب والإنجازات.