الكويت: قلق بالغ إزاء مصير المفقودين بسورية

أعربت الكويت عن قلقها البالغ إزاء مصير جميع المفقودين نتيجة للصراع في سورية، بمن فيهم أولئك الذين تعرضوا للاختفاء القسري.

وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أمام الدورة الـ 48 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المتواصلة من 13 الجاري حتى الثامن من أكتوبر المقبل تأييد الكويت لدعوة اللجنة الدولية كل أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات للحيلولة دون فقدان الأشخاص نتيجة للنزاع المسلح والإفراج الفوري عن فئات من الأفراد إضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وشاملة للكشف عن مصير المفقودين.

وشدد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير المناسبة لإيلاء عناية قصوى لحالات الأطفال المبلغ عن فقدهم نتيجة للنزاع المسلح في سورية واتخاذ التدابير المناسبة للبحث عن هؤلاء الأطفال والتعرف عليهم.

وأوضح أن الكويت لا تزال على اقتناعها التام بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية وأن الحل الوحيد الممكن يتمثل في الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري.

كما أكد أن الكويت «إذ تدين بشدة كافة انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانيها أبناء الشعب السوري الشقيق فإنها تدعو إلى إنهاء هذا الصراع وإيجاد حل عادل وشامل يلبي طموحات الشعب السوري».

وأعرب الغنيم عن «قلق الكويت الشديد من استمرار الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل كافة الأطراف في النزاع السوري».

وطالب بضرورة التزام كافة الأطراف بالمواثيق الدولية ذات الصلة في التعامل مع كافة الجرائم التي قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وكذلك الاهتمام بالمسائل الإنسانية.

وأعرب عن الأسف «لأن هذه الدعوة السلمية لم تلق قبولاً من أي طرف من أطراف النزاع في سورية بل ان تقرير اللجنة الدولية المستقلة يشير إلى استمرار القتال في أجزاء متعددة من هذا البلد المنكوب وباتت العمليات العسكرية تهدد بالقضاء على أعداد كبيرة من المدنيين».