عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء.

بعد الاجتماع صرح وزير الصحة ووزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ الدكتور باسل الصباح بما يلي:

Ad

استهل مجلس الوزراء اجتماعه برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه بمناسبة الذكرى الأولى لتولي سموه مقاليد الحكم والتي ستصادف يوم الأربعاء القادم، متمنياً لسموه حفظه الله ورعاه موفور الصحة والعافية وبدوام التوفيق والسداد لقيادة مسيرة الخير والنماء في بلدنا الحبيب الكويت.

واستذكر مجلس الوزراء ضمن هذا السياق بكل إجلال واعتزاز المغفور له بإذن الله سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، والذي لا يزال حياً في قلوب أبناء وطنه فقد كان حاكماً عادلاً أحب وطنه حباً عميقاً وكانت رؤيته الثاقبة لمكانة دولة الكويت وتقدمها وازدهارها ماثلة أمام عينيه طوال عهده الميمون، لكي يجعلها بلداً لها موقعها المميز بين دول العالم فنالت الكويت في عهده التقدير والاحترام من جميع الدول والشعوب لسياستها الحكيمة ومد يد الصداقة والعون للجميع دون تفريق، ومنحت في عهده لقباً «بلداً للإنسانية».

رحم الله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح وتغمده تعالى مع الأبرار والصالحين في جنات النعيم وأمد الله في عمر أميرنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأسبغ عليه أثواب الصحة والعافية، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظه وعضده سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لمواصلة عطائهما المعهود في خدمة الوطن والمواطنين وكل ما فيه رفعة وطننا العزيز وازدهاره.

«الأمم المتحدة»

ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء حول نتائج مشاركته في اجتماع الدورة «76» للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك ممثلاً عن حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، والتي ألقى خلالها كلمة دولة الكويت والتي تناولت أبرز القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك جائحة كورونا وتداعياتها فيما يتعلق بالأمن الغذائي والتعليم وتأثيرها السلبي خاصة على الدول التي لديها خدمات أقل بتقنية المعلومات، كما تطرق خلالها إلى القضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية، والأوضاع في العراق، وكذلك الأزمة السورية، بالإضافة إلى الشأن الليبي.

وبهذا الصدد أحاط سموه المجلس علماً بفحوى اللقاءات والاجتماعات التي عقدها على هامش أعمال الدورة مع رؤساء الوفود المشاركة والتي استهدفت بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

فيروس كورونا

كما استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ د. باسل حمود الصباح حول آخر الإحصاءات المتعلقة بأعداد حالات الإصابات والوفيات ومن يتلقى العلاج في العناية المركزة، والتي ما تزال تشهد انخفاضاً كبيراً ولله الحمد، كما أحاط المجلس علماً بسير حملة التطعيم في البلاد حيث جاري تقديم جرعة تنشيطية ثالثة بهدف توفير أفضل سبل الحماية ضد فيروس كوفيد-19 والتي تشمل ثلاث فئات في المرحلة الحالية.

وقد عبر مجلس الوزراء عن بالغ ارتياحه للنتائج الإيجابية التي يشهدها الوضع الصحي في البلاد، داعياً الجميع إلى مواصلة الالتزام بالاشتراطات الصحية وأخذ التطعيم، مشيداً بالجهود المخلصة المبذولة من قبل وزارة الصحة لمواجهة مخاطر هذا الوباء ومتحوراته.

الخطة السنوية

كما اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الشئون الاقتصادية بشأن تقرير متابعة الخطة السنوية 2020-2021 للفترة من «1 أبريل 2020 - 31 مارس 2021» بعد الحساب الختامي، وقرر مجلس الوزراء تكليف وزير المالية ووزير الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار بإحالته إلى مجلس الأمة.

كما أحيط مجلس الوزراء علماً بتوصية اللجنة بشأن التقرير ربع السنوي المقدم من الإدارة المركزية للإحصاء بشأن إحصاءات العمل وفقاً للحالة في 31 مارس 2021 من واقع البيانات المدمجة نظام معلومات سوق العمل.

نضوب السيولة

كما أحيط مجلس الوزراء علماً بتوصية اللجنة بشأن العرض المرئي المقدم من وزارة المالية بشأن الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الحكومية حول ما تضمنه قرار مجلس الوزراء الخاص بنضوب السيولة في الاحتياطي العام وضرورة إيجاد حلول جذرية لمواجهة العجز في الموازنة العامة للدولة، وقد حث مجلس الوزراء الجهات الحكومية المكلفة بموجب قرار مجلس الوزراء بسرعة ترتيب أوضاعها والتنسيق مع وزارة المالية حول ما تضمنه القرار المذكور على أن تقوم وزارة المالية بمواصلة الجهود واستكمال الإجراءات ذات الصلة بالموضوع.

الأمطار

ومن جانب آخر، ناقش مجلس الوزراء توصية لجنة الخدمات العامة بشأن السبل الكفيلة بتوفير الحماية العاجلة والدائمة لمواجهة الحوادث الناتجة عن الأمطار والسيول والفيضانات، وقرر مجلس الوزراء تكليف وزارة الأشغال العامة باستمرار التنسيق مع كل من الجهات المعنية لسرعة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ الحلول العاجلة والدائمة لمواجهة الحوادث الناتجة عن الأمطار والسيول والفيضانات، وتوحيد جهود الجهات المعنية لتوفير الحماية الكافية وتطوير الخطط الوقائية اللازمة والاستعانة بالآليات المناسبة التي تساهم بدعم الجهود الرامية إلى المحافظة على سلامة الأفراد والممتلكات وتلافي أية حوادث مستقبلية قد تطرأ بهذا الشأن وبما يضمن عدم تكرارها، وذلك للمدن والمناطق التي سبق وأن تضررت جراء السيول الناتجة عن الأمطار.

مدينة المطلاع السكنية

كما تدارس مجلس الوزراء توصية اللجنة بشأن توفير الدعم اللوجستي والبيئة الآمنة للمواطنين حائزي القسائم في مدينة المطلاع السكنية أثناء فترة البناء، وأحيط المجلس علماً بنتائج الاجتماعات التي تمت بين كل من «وزارة التربية، قوة الإطفاء العام، المؤسسة العامة للرعاية السكنية» وتخصيص مقر مؤقت لقوة الإطفاء العام في مدينة المطلاع السكنية، على أن تقوم قوة الإطفاء العام بتجهيز الموقع بعد استلامه من المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وقرر مجلس الوزراء تكليف قوة الإطفاء العام بالتنسيق مع وزارة المالية لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة بهذا الشأن.

المستجدات السياسية

ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وللشعب السعودي الشقيق بمناسبة حلول الذكرى «91» لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي صادفت يوم الخميس الماضي، مشيداً بالنهضة المباركة والإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة الشقيقة في مختلف الميادين ودورها البارز في المحافل الدولية وخدمة الإسلام والمسلمين، معرباً عن تمنياته للشقيقة الكبرى دوام العزة والتقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرفاة.

كما تقدم مجلس الوزراء بخالص تعازيه ومواساته لفخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، لوفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالقادر بن صالح، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

كما أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في جمهورية السودان وأكد مجلس الوزراء دعم دولة الكويت لمؤسسات الحكم الانتقالي في السودان وجهودها في سبيل تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار مشدداً على رفض كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود.