سوليفان يبحث مع بن سلمان مفاوضات إيران وحرب اليمن

وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على رأس وفد أميركي إلى السعودية للاجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد إلغاء زيارة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للمملكة قبل أسبوعين بطلب من الرياض.

وسيبحث سوليفان، وهو أرفع مسؤول من إدارة بايدن يزور المملكة، مع بن سلمان التعاون بين البلدين والمفاوضات الأميركية مع إيران وملف الحرب في اليمن وإعادة التموضع التي تجريها القوات الأميركية في المنطقة بعد الانسحاب من أفغانستان.

إلى ذلك، قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، في كلمة ألقاها خلال مشاركته بالدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، إن العالم العربي «منكشف استراتيجياً على جميع الصعد، ومفتوح على جميع الاحتمالات».

وأضاف الفيصل أن «هناك تحديات استراتيجية علينا مواجهتها حالياً بسياسات فاعلة تساعدنا على التخطيط لمستقبل أفضل ودور فاعل في التحولات الدولية، يأتي في أولها الاستقطاب الحاد للقوى السياسية والاجتماعية الجديدة التي أفرزتها التحولات السياسية الجارية وظهور النزعات الغريزية المسيسة الدينية والطائفية والمذهبية والإقليمية والقبلية، وهذا أكبر تحدٍّ يواجه دولنا العربية».

وتابع: «التحدي الثاني هو ضعف وهشاشة وتشرذم النظام الإقليمي العربي بكل مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذ هو قليل الفعالية وغير قادر على تأمين الحد الأدنى من الدفاع عن الدول العربية ناهيك عن تأمين احترامها في إطار النظام العالمي وفي إطار طموحات الشعوب العربية».

وأضاف أن «فشل هذا النظام ساعد باتساع الخرق الاستراتيجي في منطقتنا العربية، وأوجد فراغاً استراتيجياً أتاح لإيران وغيرها أن تلعب بوحدة بلداننا وبوحدة نسيجنا الاجتماعي، وعليه ينبغي تفادي قصور منظومة العمل العربي المشترك لنكون مؤهلين وجاهزين بأنفسنا لمواجهة كل الاحتمالات».