شادي زهران : مستقبل واعد للمؤسسات المالية الإسلامية
● «حققت نمواً سنوياً مزدوج الخانة ولديها فرص كبيرة خصوصاً في الأسواق الناشئة»
● «بيتك» يشارك في مؤتمر «موديز» حول النظرة المستقبلية لها عالمياً مقارنة بالبنوك التقليدية
ذكر رئيس المالية لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، شادي زهران، أن صناعة الخدمات المالية الإسلامية العالمية حققت في العقد الماضي نمواً سنوياً مزدوج الخانة، مشيراً إلى أن مستقبل مؤسسات الخدمات المالية الاسلامية يبدو واعداً، وهناك فرص قوية للنمو لاسيما في الأسواق الناشئة.وجاء تصريح زهران خلال استضافة وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين للمشاركة في المؤتمر الافتراضي بعنوان "النظرة المستقبلية للمؤسسات المالية الإسلامية العالمية"- مقارنة أداء ونمو المالية الإسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية". وقال زهران: "ركزت كل من البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية خلال جائحة كورونا على المحافظة على جودة الأصول والسيولة وحماية رؤوس الأموال، بدلاً من التركيز على توسعة أعمالها وأنشطتها، مما أثر سلبا على نمو الائتمان والإيرادات. مع ذلك، وبناء على النتائج المعلنة للبنوك الإسلامية فقد لوحظ بأن معظم هذه البنوك قد تمكنت من تكييف الأزمة لصالحها بشكل أفضل من البنوك التقليدية".وأضاف: "يمكن أن يعمل الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي لدفع الكفاءة التشغيلية واستقطاب العملاء، فيما يمكن للمواءمة بين الشريعة الإسلامية والمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة أن يساعد في نمو صناعة الخدمات المصرفية الاسلامية".
وفيما يتعلق بصناعة التأمين التكافلي، والاصول المدارة فقد اوضح زهران أن رغم أن هذه الصناعات تشكل نسبة ضئيلة جدا من صناعة الخدمات المصرفية الاسلامية، لكنها تشهد ازديادا ملحوظا بسبب نمو الطلب على منتجات التكافل والاستثمار المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.ورداً على سؤال بخصوص فرص نمو العمليات المصرفية الاسلامية في تركيا، قال زهران إن البنوك الاسلامية في تركيا تشكل نحو 7 في المئة من إجمالي القطاع المصرفي، وان الاقتصاد التركي حقيقي متنوع، ويشمل شريحة كبيرة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن نسبة النمو كانت دائما مزدوجة الخانة، ومن المتوقع أن تحافظ فرص النمو للبنوك الاسلامية في تركيا على مستواها الإيجابي الحالي. كما أوضح أهمية الأعمال المصرفية الرقمية وكيفية مساهمتها في نمو "بيتك-تركيا" وخاصة خلال "كورونا". إلى جانب ذلك، استعرض زهران آراءه خلال مؤتمر "موديز" الافتراضي بخصوص النظرة المستقبلية للمؤسسات المالية الإسلامية بما في ذلك الأنشطة المصرفية وإدارة الأصول والتكافل ومدى تأثير الجائحة على المؤسسات المالية الإسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية والفرص المحتملة لمديري الأصول في الصناعتين الاسلامية والتقليدية وأداء شركات التكافل وآثار القوانين الجديدة، والتحول الرقمي للصناعة المصرفية.وتؤكد مشاركة "بيتك" في مؤتمر "موديز" وغيره من المؤتمرات والفعاليات الأخرى دور والتزام البنك بالمساهمة في اثراء المؤتمرات المالية والاقتصادية، وإبراز أهمية ودور الخدمات المصرفية الإسلامية مع الاطلاع على آخر التطورات الاقتصادية، ومناقشة الوضع الحالي للبنوك الاسلامية وتوجهاتها المستقبلية، وتحديات الجائحة مع محللين وخبراء في الصناعة.