حميدتي يؤكد أن الجيش السوداني لن يسكت... وقوى تنشق عن «التغيير»
حاول النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ «حميدتي»، أمس، تقديم تطمينات جديدة بأن الجيش لا ينوي الانفراد بالسلطة أو الانقلاب على المسار الانتقالي، لكنّه وجّه في الوقت نفسه انتقادات للحكومة، مشددا على أن المكون العسكري في المجلس لن يسكت عن تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، وذلك وسط توتر متصاعد بين العسكريين والمدنيين في السلطة الانتقالية.وفي كلمة خلال احتفالية لـ «الدعم السريع»، تعهّد دقلو بأنه «لن يحدث انقلاب مجدداً في السودان»، وبـ «المضي قدماً في مسار التحول الديموقراطي، والوصول بالشعب إلى انتخابات حرّة ونزيهة».وأشار الى وجود فوضى «تتطلب قوانين رادعة تنظم التظاهر والاحتجاجات لحماية حقوق الناس»، مشددا على أن «القوات المسلحة والدعم السريع كيان واحد».
وجدد التأكيد على التزام الجيش بتنفيذ اتفاق «سلام جوبا»، وتنفيذ الترتيبات الأمنية، وإنشاء القوات المشتركة، متحدثا عن تعثّر في التمويل.وتبادل قادة الجيش والحكومة الاتهامات لأيام بعد إحباط محاولة الانقلاب، حيث اتهم قادة الجيش، السياسيين المدنيين، بفتح الباب أمام محاولة الانقلاب، بتجاهل مصلحة الشعب وانغماسهم في صراعات داخلية، في حين أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أنه لا مبرر للانقلابات سوى الرغبة في السلطة، واصفاً حديث قادة الجيش بـ «المثير للدهشة». واعتقل 21 من ضباط الجيش، حاولوا الاستيلاء على السلطة الاثنين الماضي، وأدى هذا على ما يبدو إلى تصاعد التوتر بين شركاء الحكم المدنيين والعسكريين، ضمن «مجلس السيادة»، الذي يحكم السودان بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين، منذ إطاحة الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.على صعيد آخر، أعلن الأمين السياسي لـ «حركة العدل والمساواة» السودانية سليمان صندل، بدء قوى سياسية وحركات مسلحة العمل لتأسيس ائتلاف جديد موازٍ لـ «قوى الحرية والتغيير».وقال صندل إن «قوى سياسية وحركات مسلحة بدأت العمل على تأسيس ائتلاف جديد».وأشار إلى أن «تأسيس هذا التحالف جاء بعد إصرار القوى الصغيرة المختطفة للحرية والتغيير على ممارسة الإقصاء وتنفيذ رؤى أحادية».وقال:»لم يكن أمامنا خيار آخر، خيارنا الآن طرح البديل الوطني الواسع الشامل، ونمضي في طرح خطتنا إلى الشعب السوداني».