في أول جولة محادثات بين الرياض وطهران، بعد تسلم الرئيس الإيراني الأصولي إبراهيم رئيسي السلطة، علمت "الجريدة"، من مصادرها، أن اجتماعاً جرى في بغداد الأسبوع الماضي بين الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، في أرفع لقاء بين الطرفين منذ أن جرت أول محادثات مباشرة بينهما في أوائل أبريل الماضي.وفي الأسبوع الماضي عقد لقاء على هامش أعمال الأمم المتحدة في مقر إقامة وزير الخارجية العراقي في نيويورك جمع ممثلي الدول المشاركة في قمة بغداد، ومنها السعودية والكويت، وشارك فيه وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، وسفير السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مسؤول عراقي، رفض ذكر اسمه، أنّ ممثلين من إيران والسعودية عقدوا جولة محادثات في بغداد الأسبوع الماضي، و"بحثوا المسائل العالقة وفقاً لخريطة طريق تم الاتفاق عليها سابقاً، بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي بين البلدين"، واصفاً المحادثات بأنها "إيجابية".وعاد شمخاني أمس إلى طهران من العراق حيث شارك في مراسم "أربعينية الحسين"، ومن المقرر أن يرفع تقريراً بالمحادثات التي جرت في بغداد إلى المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيسي.وكشف مصدر في مكتب المرشد أن شمخاني طلب خلال اللقاء تسريع إعادة فتح السفارات بين البلدين، في حين شدد الجانب السعودي على ضرورة ضبط طهران لحلفائها الحوثيين في اليمن لإيجاد حل سياسي للأزمة المستمرة هناك.وبحسب المصدر، أبدى الجانب السعودي انفتاحاً مشروطاً لإعادة فتح السفارة على مستوى قائم بالأعمال والقنصل، في حال وافقت طهران على إعطاء ضمانات بشأن سلوك حلفائها في اليمن وتعهدات بعدم الاعتداء مجدداً على المقار الدبلوماسية، وفي حال لمست المملكة إيجابية يمكن رفع مستوى العلاقات إلى السفراء.وتزامن الكشف عن اللقاء مع إجراء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان زيارة هي الأرفع لمسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية. وكان مقرراً أن يلتقي سوليفان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد تأجيل زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للمملكة بطلب من الرياض مطلع الشهر الجاري.واستقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، أمس، سوليفان بحضور الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الإماراتي.
أخبار الأولى
السعودية تطالب إيران بضمانات في أول جولة محادثات بعهد رئيسي
29-09-2021