في خطوة غير مسبوقة بتاريخ تونس والدول العربية، كلّف الرئيس قيس سعيّد، أمس، نجلاء بودن حرم رمضان، تشكيل الحكومة الجديدة "في أقرب الآجال".

وذكر بيان رئاسي أن التكليف يأتي استنادا إلى الفصل الـ16 بالتدابير الاستثنائية التي اتخذها سعيّد في 25 يوليو الماضي، وتضمنت تعليق البرلمان وإقالة حكومة هشام المشيشي.

Ad

وقال سعيد لبودن، خلال استقباله لها في قصر قرطاج بالعاصمة: "نحن نتحمل اليوم مسؤولية تاريخية، وهذه لحظة تاريخية، فللمرة الأولى تكون امرأة رئيسة للحكومة لا عضواً فيها فقط، وهذا شرف لتونس وتكريم للمرأة التونسية القادرة على القيادة بنفس القدر من النجاح والرؤية الواضحة".

وأوضح سعيّد: "أضعنا الكثير من الوقت، ولا بدّ من العمل بسرعة وفق ما تنص عليه التدابير الاستثنائية والأوامر المنظمة لها، وسيكون الفريق الذي تتولين رئاسته متجانساً يعمل على مقاومة الفساد ومحاربة هذه الآفة والاستجابة لمطالب التونسيين".

وأكد: "سنعمل معاً في المستقبل بإرادة وعزيمة ثابتة للقضاء على الفساد والفوضى التي عمّت الدولة في مختلف المؤسسات، هناك صادقون وصادقات يعملون ليلاً ونهاراً، لكن هناك أيضاً من هم على نقيض هؤلاء يعملون على إسقاط الدولة".

وعقب الإعلان عن تكليف بودن، تباينت ردود فعل السياسيين بتونس، فقد رحبت أغلب الأصوات الحزبية والنقابية باختيار امرأة للمنصب، وعبّرت عن فخرها بالخطوة، إلا أن البعض حذّر من أن تكليفها وفقا للإجراءات الاستثنائية يجعلها "منقوصة الصلاحيات وواجهة تحمل أعباء فشل محتمل بسبب الوضع الاقتصادي الحرج".