886 مدرسة «تستعيد» نصف مليون طالب صباح الأحد
يعودون إلى مقاعدهم الدراسية في مجموعتين بعد غياب 18 شهراً وسط إجراءات مشددة
بعد انقطاع فرضته تداعيات "كورونا" منذ مطلع مارس 2020، تستعيد 886 مدرسة من مدارس وزارة التربية، بعد غد الأحد، حوالي نصف مليون طالب حضوريا على مقاعد الدراسة، وذلك للمرة الأولى منذ 18 شهرا، حيث يلتزم الطلبة في المجموعة (أ) بالدوام صباح الأحد، ليتبعهم زملاؤهم من المجموعة (ب) بدوام يوم الاثنين.واستعدادا لليوم الدراسي الحكومي الأول، انطلقت، أمس، حملة وزارة التربية (تعليم آمن) بالتعاون والتنسيق مع وزارات الإعلام والداخلية والصحة، وبمشاركة جهات ومؤسسات عدة.وقال وكيل وزارة التربية، د. علي اليعقوب، في تصريح صحافي، إن الحملة تهدف إلى توعية الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بأهمية الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وتطبيق الاشتراطات الصحية، إلى جانب تعاونهم مع الإدارات المدرسية في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتحقيق الأمان والسلامة والوقاية المجتمعية.
وأكد اليعقوب أن الحملة تأتي في إطار حرص الوزارة على سلامة الطلبة والعاملين في الإدارة المدرسية والهيئة التعليمية، آملا في تطبيق تعليم آمن، وتحقيق نجاح العملية التعليمية، إلى جانب تنفيذ توصيات مجلس الوزراء بشأن التعامل مع وباء كورونا.وثمّن الوكيل الدور الكبير للوزارات والجهات المشاركة في الحملة، والتعاون البناء في إيصال رسائل التوعية للجمهور، متمنيًا التوفيق للجميع في تحقيق الأهداف المنشودة.وأعلنت "التربية" أن الحملة تهدف إلى تأكيد التزام الطلبة وأولياء الأمور والهيئة الإدارية والتعليمية بتطبيق الاشتراطات والإجراءات الاحترازية والصحية منذ الخروج من المنزل مروراً بجميع مرافق المدرسة، حيث وفرت الوزارة "بوت" خاص بها في "الأفينيوز" لعرض خطة العودة وتعريف الجمهور بها، إضافة إلى توزيع كتيبات التعليمات الخاصة بالاشتراطات وآلية دوام الطلبة.وحول استعدادات الوزارة، أكدت مصادر تربوية لـ "الجريدة" أن جميع قطاعات الوزارة لا تزال تعمل على سرعة الانتهاء من تجهيزات عودة الطلبة إلى مدارسهم صباح الأحد، موضحة أن أكبر عائق واجه الوزارة هو نقص عمال النظافة، إضافة إلى بعض أعطال التكييف المفاجئة، والتي قد تحصل في أي وقت، ولافتة إلى أن الوزارة وضعت مهندسي وفرق الصيانة على جاهزية كاملة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص التكييف والصيانات، مؤكدة وجود متابعة شخصية من الوكيل اليعقوب ووكيل قطاع المنشآت التربوية م. ياسين الياسين لجاهزية المدارس والتوجيه بالتعامل المباشر مع أي معوقات تواجهها.بدورها، تقوم وزارة الداخلية بتسخير جهودها لتحقيق أعلى معدلات الأمان والانسيابية للحركة المرورية في محيط المدارس، لضمان وصول الطلبة إلى فصولهم الدراسية بأمان، كما تعمل قطاعاتها الميدانية على بسط مظلة الأمن والأمان والقضاء على الاختناقات المرورية والتصدي لأي ظواهر سلبية تعوق تحقيق الأهداف المرجوة.من جهتها، ستعمل وزارة الإعلام على بث رسائل توعوية وتثقيفية إرشادية، بالتنسيق مع النوافذ الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ومنصات التواصل، لضمان وصول الرسالة الإعلامية لحملة "تعليم آمن" إلى الشرائح المستهدفة كافة.
61 مدرسة عربية تبدأ الدراسة
من جانب آخر، ينتظم صباح بعد غد الأحد 81064 طالباً وطالبة مقيدين في المدارس العربية الخاصة البالغ عددها 61 مدرسة خاصة عربية أهلية ونموذجية، إذ سيبدأون بالدوام حضوريا في مدارسهم على مجموعتين.وبذلك تكتمل انطلاقة العام الدراسي، بعدما كانت 121 مدرسة أجنبية خاصة من مختلف الأنظمة التعليمية فتحت أبوابها لطلابها الـ 160 ألفا حضوريا الأحد الماضي.توزيع الطلبة وتعنّت بعض الإدارات
بينما أكد عدد من قياديي «التربية» أهمية مراعاة ظروف بعض الأسر عند توزيع الطلبة إلى مجموعات في المدارس، فإن بعض الإدارات المدرسية ضربت عرض الحائط بهذه التعليمات، مؤكدة أن توزيع الطلبة يتم بحسب الترتيب الأبجدي، معتبرين أن وجود أبناء في مدارس أخرى وحاجة بعض أولياء الأمور لنقل أبنائهم «ليست مشكلتهم، ولن نغيّر وضع أي طالب».فهد الرمضان ومحمد الشرهان
انطلاق الحملة الوطنية للعودة الآمنة تحت شعار «تعليم آمن» بالتعاون مع جهات عدة