افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس، في البحرين سفارة لبلاده، في أول زيارة رسمية له إلى المنامة، بعد اتفاق تطبيع العلاقات الذي أبرم العام الماضي بين إسرائيل والبحرين برعاية أميركية في إطار «اتفاقات إبراهيم».

واستقبل ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي قال: «التقيت سمو ولي العهد ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، وأتشرف أن أكون هنا، وأن أخطو معكم خطوة إضافية في بناء صرح العلاقات بيننا، وفقاً لنموذج من الشراكة والتعايش بين ثقافات وأديان». وفي وقت سابق حظي لابيد باستقبال حافل من قبل وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، وسط إجراءات أمنية مشددة.

Ad

وبحث الرجلان «التعاون المشترك بين البلدين، وسبل تحويل السلام الرسمي إلى سلام تفاعلي بين الشعبين والتعاون في المجالات الاقتصادية الأمنية السياسية والمدني»، حسب الخارجية الإسرائيلية.

وتم خلال الزيارة التوقيع على 5 مذكرات تفاهم في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد، وفق مسؤولين إسرائيليين أشاروا أيضا إلى أن الاتفاقات الموقعة شملت مؤسسات مثل الشركة الوطنية الإسرائيلية للمياه، ومستشفى «شيبا» الإسرائيلي.

وقال سفير البحرين لدى إسرائيل، خالد الجلاهمة، في تغريدة، إن ذلك يمثل «لحظة تاريخية. وصول أول وزير خارجية إسرائيلي إلى مملكة البحرين. نرحب بمعاليكم في المملكة».

وفور وصوله، كتب لابيد على «تويتر» باللغتين العربية والعبرية «وصلنا إلى البحرين. فخور جدا بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى المملكة». وانتقدت الفصائل الفلسطينية الزيارة.

وكانت الطائرة التي تقل لابيد هبطت في مطار المنامة، وانطلقت من المطار بعد وقت قصير طائرة تابعة لشركة «طيران الخليج» البحرينية، في أول رحلة جوية مباشرة بين البلدين.

وبعد نحو 3 ساعات، هبطت الطائرة في مطار بن غوريون في تل أبيب، حيث أقيم لها استقبال رسمي. وحملت الرحلة الرقم 972، وهو رمز الهاتف الدولي لإسرائيل.

يذكر أن إسرائيل طبعت علاقاتها مع 4 دول عربية العام الماضي بدءاً بالإمارات، ومن ثم البحرين، والسودان، والمغرب، برعاية الولايات المتحدة إبان ولاية الرئيس دونالد ترامب، تعرف باسم «اتفاقات ابراهيم». وأصبحت هناك رحلات تجارية جوية بين إسرائيل وكل من الإمارات والمغرب.

وبينما، قتل 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في حوادث متفرقة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، في شأن آخر، أفادت تقارير عبرية بأن السلطات الإسرائيلية بادرت، أمس، إلى إغلاق ميناء يافا، بعد اكتشاف صاروخ في المياه.

وأكدت مصادر لصحيفتي «يديعوت أحرونوت»، و»جيروزاليم بوست»، أن غواصاً أبلغ الشرطة أنه رصد صاروخاً في المياه قرب الميناء، ما دفع السلطات إلى إغلاقه.

وأشارت التقارير إلى أن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي من خبراء المفرقعات لتفكيك الصاروخ. كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اكتشاف عبوة ناسفة في شجيرات قرب متنزه عام في يافا، وتم تفكيكها وفتح تحقيق في الحادث.

في حادثة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق بملابسات سقوط «درون» تابعة له فوق جنوب لبنان، وفي وقت لاحق تبنى حزل »الله» اسقاطها.