نأمل أن يكون الحوار الوطني فرصة مواتية للتفاهم والاتفاق على إيجاد حلول مناسبة لقضايانا وأزماتنا التي تعانيها البلاد منذ عقود طويلة ومن قبل دخول البلاد في نفق الربيع العربي والصوت الواحد والاقتحام والعفو والباركودات وتحصين الرئيس وتخوين الآخر.آفة الكويت العموميات التي أمضينا زمناً طويلاً بينها، فالخطاب مشترك واللغة واحدة والكل يدّعي رغبته في الإصلاح والتنمية ومحاربة الفساد والدفاع عن الحريات وبقية الشعارات المتداولة بكثافة في السنوات الأخيرة، من سعدون حماد شرقاً حتى شعيب المويزري غرباً، ومن مساعد العارضي شمالاً إلى سعد الخنفور جنوباً، وما بينهم نحن جالسون نسمع تطابقاً بالأقوال ولا نرى اختلافاً كبيراً في الممارسات والأفعال.
واليوم الطاولة المستديرة أو المستطيلة التي سيجتمع حولها المتحاورون عليها ألا تنسينا حجم قضايا واحتياجات المواطن الذي يقضي نصف عمره ينتظر سكناً يؤويه في وطنه، ويؤرقه مستقبل أبنائه في بلد يكافح شهراً بشهر لسداد رواتب موظفيه العالقين في ازدحامات الشوارع المزمنة، أما إذا كان الأمر لن يتجاوز الخروج بصيغة للتهدئة النيابية نظير عودة المهجّرين - فك الله عوقهم - دون إيجاد حلول جذرية للحاجات والمتطلبات الحقيقية للمواطنين، فإن الرسالة لنا ستكون بأن التصعيد الفائت لم يكن سوى ابتزاز سافر عن قضايا غير مستحقة، ولن نستفيد في نهاية المطاف وبعد ضياع كل هذه السنوات من عمر البلد إلا عودة المهجّرين ومعهم ريما لعادتها القديمة.
أخر كلام
نقطة: على إيش نتفاهم؟!
01-10-2021