يستعد القطريون للتصويت في أول انتخابات لمجلس الشورى، في خطوة رمزية من غير المرجح أن تغير ميزان القوى في الإمارة الخليجية الثرية، وستجرى هذه الانتخابات، غداً، لاختيار 30 عضواً في مجلس الشورى من أصل 45.

ومهمة مجلس الشورى تقديم المشورة لأمير قطر بشأن مشاريع القوانين، لكنه لا يضع تشريعات خاصة به. ومن مهامه إقرار الموازنة، وسحب الثقة من وزراء، لكن كل قراراته يمكن نقضها بمرسوم أميري.

Ad

وامتلأت شوارع الدوحة ومدن قطرية أخرى بلوحات ولافتات إعلانية عليها صور للمرشحين، مرتدين الزي الوطني القطري، كما ظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي لحشد الدعم والحديث عن وعودهم الانتخابية، فضلاً عن التقائهم المواطنين في الديوانيات.

وصادقت وزارة الداخلية على كل المرشحين، وفقاً لمجموعة من المعايير من بينها العمر والشخصية والسجل الجنائي. وترشّح 284 شخصاً موزّعين على 30 دائرة انتخابية، بينهم 28 امرأة، وسيعين الأمير 15 عضواً آخرين في المجلس.

وسيتعين على المرشحين خوض الانتخابات في الدوائر الانتخابية المرتبطة بمكان إقامة عائلاتهم أو قبيلتهم في الثلاثينيات، باستخدام بيانات جمعتها السلطات التي كانت تخضع للنفوذ البريطاني آنذاك.

وتحظر قواعد الانتخابات على المرشحين تلقي الدعم المالي من الخارج، وكذلك «إثارة النعرات القبلية أو الطائفية بين المواطنين بأي شكل».

وتمهيداً للانتخابات، تلقى المتطوعون تعليمات حول سير العملية خطوة بخطوة، من وقت وصول الناخب حتى الإدلاء بصوته ثم مغادرته، بحسب ما أوردت صحيفة «ذا قطر تريبيون» الصادرة بالإنكليزية.

وفي حين تُسلَّط الأضواء على قطر بشكل متزايد، بسبب استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، يقول المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط أندرياس كريغ إنه «من المهم فهم أن الطموح ليس إقامة ملكية دستورية، لكن زيادة مشاركة المجتمع».