بمناسبة اليوم العالمي للترجمة أقامت المكتبة الوطنية بالتعاون مع جمعية المترجمين الكويتية حلقة نقاشية بعنوان "تجارب كويتية ومشاهدات في عالم الترجمة"، بمشاركة كل من رئيس الجمعية د. طارق فخر الدين، ود. محمد بن ناصر، والأديب والمترجم بدر العتيبي، وعبدالعزيز المعوشرجي.

واستهل د. فخر الدين كلمته: " يسرني أن أشيد بالتعاون المستمر من جانب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومكتبة الكويت الوطنية مع الجمعية من خلال تنظيم النشاطات الثقافية المشتركة. وتابع فخر الدين: "جميل أن يتزامن احتفالنا باليوم العالمي للترجمة لهذا العام مع تاريخ 30 سبتمبر، الذي حدده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفاء بدور الترجمة على مستوى العالم، تقديراً من المنظمة الدولية لأهمية الترجمة المهنية في مد جسور التواصل والتفاهم بين الأمم".

Ad

ودعا إلى "تضافر الجهود مع المتخصصين في اللغة العربية وربما تكامل مساعينا جميعا للوصول إلى الأسلوب العربي الأمثل في الترجمة».

وأكد د. محمد بن ناصر أن إشهار جمعية المترجمين الكويتية هو الحل الوحيد لتوحيد صفوف المترجمين في دولة الكويت، لافتاً إلى أن نشاط الترجمة في الكويت قائم قبل الاستقلال كترجمة كتب الرحالة الذين زاروا الكويت ككتاب "النجمة والهلال" للرحالة الأميركي لوشر فقام بترجمة فصل الكويت عبدالله الصانع في 1958 وكتاب "كنت أول طبيبة في الكويت" للطبيبة إلينور كالفرلي وقام بترجمته عبدالله الحاتم سنة 1981 ، وكتاب أبناء السندباد للرحالة الأسترالي أليان فاليرز، الذي ترجمه د. نايف خرما في الثمانينيات.وعن جهود الترجمة في جامعة الكويت قال بن ناصر: "بدأ قسم اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعة الكويت بتدريس مقررات الترجمة منذ افتتاحها سنة 1966 وبدأ في طرح تخصص الترجمة المساند منذ تسعينيات القرن الماضي، كما طرح ماجستير الترجمة سنة 2005 وختاماً تمت الموافقة على الدكتوراه في الترجمة.

أما الأديب والمترجم العتيبي فتحدث عن بداياته بالثقافة الهندية نظراً لتنوعها المذهل فهي مكونة من عدة ثقافات مختلفة وقائمة على لغات متنوعة.

وأضاف العتيبي:" تعرفت عن قرب إلى الأدب الهندي الناطق باللغة الإنكليزية وهو أدب غني من حيث غزارة الإنتاج وتنوع الفنون الأدبية بأجناسها المختلفة. وكذلك تتحدث النخب الهندية المثقفة باللغة الإنكليزية فيما بينها أو تنشر نتاجها الأدبي بهذه اللغة ومنهم الساسة كالمهاتما غاندي وجواهر لال نهرو وغيرهم ممن يتقنون اللغة الإنكليزية بطلاقة منقطعة النظير". من جانبه، تحدث عبدالعزيز المعوشرجي كمختص في الترجمة الفورية السياسية وأعطى مجموعة من الأمثلة واستعرض خبرته في المجال فقد عمل الأمانة العامة لمجلس الأمة، والاتحاد البرلماني الدولي، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، وتطرق في حديثه إلى الاحتياجات والأدوات التي تؤهل المترجم لأن يكون مترجماً سياسياً فورياً.

● فضة المعيلي