الحوار الوطني
في الأسبوع الماضي كتبت موضوعاً عن المصالحة الوطنية، وضرورة عقد لقاءات بين السلطات التشريعية والتنفيذية وكذلك القضائية، وذلك لمناقشة الوضع العام في الكويت، وحل كل المعوقات التي تؤخر إنجاز الأعمال المهمة والضرورية التي تهم المواطن الكويتي، وإيجاد حلول للاحتقان السياسي الذي تمر به البلاد منذ عام. إن المصارحة والمكاشفة هما الحل الأمثل لكل مشكلة تحدث بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، فقد عانت الكويت خلال سنة الكثير من الأمور التي حدثت وعطلت صدور القوانين، خصوصاً في ظل أزمة كورونا، وانقسم المجتمع إلى فريق يؤيد هذا الجانب وفريق يؤيد الجانب الآخر، وإن حل أي مشكلة يتطلب الحكمة والعقل والهدوء في النقاش والنظر لمصلحة الكويت أولاً. وإن بوادر حل الإشكال بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قبل افتتاح دور الانعقاد الجديد بعد أيام قليلة، قادمة بإذن الله، تثلج الصدر وتجعلنا نتنفس الصعداء، وإن وضع مصلحة الكويت أمام أعيننا هي المقدمة الأولى لحل كل مشكلة، ولنأخذ العبر من الدول التي مرت بمشاكل سياسية واستطاعت بفضل الحكماء وذوي العقول الراجحة والمخلصين أن تعبر بسلام إلى الضفة الأخرى ضفة الأمان، وأنقذ أولئك الحكماء بلادهم من المشاكل التي عصفت بها وأخرت تقدمها.
أتضرع إلى العلي القدير أن يحفظ بلدنا الحبيب من كل سوء، وأن تسير عجلة الحياة إلى الأمام، وأن نحترم الدستور ونطبق القوانين على كل من يعيش على أرض الكويت الحبيبة، وأن نحافظ على المكتسبات الدستورية وعلى ثروات الكويت لصالح الأجيال.* * *آلمنا وأحزننا تعرض الأخ الفاضل رياض العدساني لأزمة صحية، وما زال في العناية الطبية، أسأل العلي القدير أن يشافيه ويعافيه، وأن يطمئن أهله ومحبيه على صحته.