سقط 4 قتلى و8 جرحى في مواجهات عسكرية اندلعت، أمس، في كريتر بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بين قوتين عسكريتين، واحدة تتبع المجلس «الانتقالي الجنوبي»، وأخرى للقيادي الجنوبي إمام النوبي وكلاهما مدعوم من «تحالف دعم الشرعية» بقيادة السعودية.

وتفجرت اشتباكات مسلحة في عدة أحياء بمنطقة كريتر، القريبة من قصر معاشيق الرئاسي، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، غداة محاصرة عناصر موالية للنوبي مركزاً للشرطة تديره قوات «المجلس الانتقالي»، عقب قيام قوات الأخير بحملة اعتقالات على خلفية احتجاجات معيشية تضمنها رفع شعارات مناهضة لـ «الانتقالي».

Ad

وتحولت المواجهات إلى حرب شوارع في كريتر بين الطرفين، وامتدت إلى أحياء الطويلة وشعب العيدروس. واستخدمت في المواجهات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وقال شهود عيان إن تعزيزات من «اللواء الخامس» التابع لـ»المجلس الانتقالي» تتجه إلى كريتر لمداهمة معقل النوبي المسؤول عن حماية «مقر التحالف» بالمدينة؛ كونه مؤيداً للمظاهرات الشعبية.

وتسببت الاضطرابات في توقفت الحياة في كريتر. وأظهرت مقاطع فيديو احتراق عدد من المنازل نتيجة الاشتباكات، وكذلك انتشار عدد كبير من مسلحي «المجلس الانتقالي» في أحياء عدن.

إلى ذلك، أعلنت السلطات السعودية، أمس، تضرر منازل ومحال تجارية بشظايا مسيرة مفخخة أطلقها عناصر جماعة «أنصار الله» الحوثية تجاه جنوب غربي المملكة.

وجاء ذلك في بيان للمتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد محمد الغامدي.

وأفاد البيان بأنه «نتج عن سقوط وتناثر الشظايا تضرر عدد من المنازل السكنية والمحال التجارية بأضرار مادية، دون وقوع إصابات أو وفيات».

ولم يذكر البيان، حجم الأضرار المادية أو عدد المنازل والمحال التجارية المتضررة، فيما لم تصدر الجماعة اليمنية المتمردة تعليقا.

وأمس الأول، أعلن «التحالف»، أن «الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية نحو جازان».

وأخيرا صعدت الجماعة المتمردة هجماتها على المملكة رغم الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تقودها الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإحياء مسار السلام.