قتل 12 شخصاً على الأقل جراء انفجار قنبلة قرب مدخل مسجد العيدجة في العاصمة الأفغانية كابول، استهدف على ما يبدو مراسم عزاء والدة المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد.

وقالت مصادر محلية، إن الانفجار خلف كذلك 32 جريحاً، كما جرى اعتقال 3 أشخاص مشتبه فيهم. وبحسب قناة "كابول نيوز" التلفزيونية المحلية، فقد وقع انفجار قوي، بالقرب من المسجد قبل أن يجري تبادل لإطلاق النار، مرجحة بأن سكون تنظيم "داعش" وراء الهجوم.

Ad

وشارك أمس، نحو ألف شخص في أول تجمع لـ "الاحتفال بالانتصار" نظمته، في منطقة كوهدامان إحدى ضواحي العاصمة كابول، حركة "طالبان" الحريصة على تعزيز سلطتها العسكرية والمدنية على حد سواء، بعد سبعة أسابيع على توليها السلطة.

وتحت خيام نصبت في وسط حقل فارغ جلس رجال وفتية على صفوف من الكراسي أو على الأرض، وفي الخارج طوق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع بينما وصل مقاتلو "طالبان" في شاحنات صغيرة.

ويقول أحد الأناشيد التي بثت للنرحيب بالحضور في عرض موسيقي نادر تحظره نظرياً الحركة الأصولية "أميركا هُزمت. مستحيل. مستحيل. لكن ممكن".

بعد ذلك، بدأ التجمع رسمياً بمرور موكب من الرجال المسلحين ويرتدون ملابس قتالية، ويرفعون علم "طالبان". وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم.

لكن ما تصفه "طالبان" بأنه انتصار أسماه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "انهيار على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ينذر بكارثة إنسانية".

وقال بوريل، إن تحاشي أسوأ التصورات المتوقعة يتطلب أن تلتزم "طالبان" بالشروط التي تمكّن البلاد من الحصول على مزيد من المساعدات الدولية.

وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يضم في عضويته 27 دولة، زاد مساعداته الإنسانية لأفغانستان منذ سيطرة الحركة المتشددة على السلطة غير أنه أوقف مساعدات التنمية في خطوة شاركته فيها دول أخرى والبنك الدولي.