كشف وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر دعم الكويت للمجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت وفق توافق وطني، موضحا ان هذه الحكومة تواجه استحقاقين، الاول في مؤتمر دعم الاستقرار بليبيا، وسيعقد في 21 الشهر الجاري، والثاني في الانتخابات المزمع عقدها في 24 ديسمبر المقبل.

وتوجه الناصر، أمس، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الليبية د. نجلاء المنقوش على هامش زيارتها والوفد المرافق لها للبلاد، بالشكر إلى ليبيا على دعمها للكويت أثناء رئاستها مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، مشيرا الى وجود تطابق للرؤى بين البلدين حول العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الاقليمية والدولية.

Ad

ورداً على سؤال عن وجود مبادرة عربية تقودها الكويت لرأب الصدع بين الجزائر والمغرب، قال الناصر: قمت بزيارة الى الجزائر نهاية الاسبوع الماضي، حاملا رسالة من صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الأحمد إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، فضلا عن بحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد «اننا على ثقة بحكمة قادتنا فيما يختص مصلحة الشعوب العربية»، مبينا ان الايام المقبلة ستشهد انعكاسا لهذه الحكمة.

مباحثات إيجابية

بدورها، وصفت الوزيرة المنقوش المباحثات التي أجرتها في الكويت بالايجابية، مثمنة دعم الكويت لحكومة وحدة الوفاق الوطني وحرصها على تعزيز اواصر الصداقة مع ليبيا.

وأشارت المنقوش الى ان الكويت لديها اسرة حاكمة حكيمة وقيادة رشيدة لشعب نبيل، موضحة سعي بلادها لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع دول الخليج وخصوصا الكويت التي تعتبر دولة محورية خليجيا وعربيا، وتعول عليها ليبيا في ادارة العديد من الملفات المهمة، شاكرة دعم ومشاركة الكويت في تنظيم المؤتمر الاول لدعم الاستقرار في ليبيا في 21 اكتوبر الجاري، حيث ستستضيف العاصمة الليبية طرابلس اجتماعا وزاريا تشاوريا لتنفيذ مخرجات برلين 1 وبرلين 2 والمسار الامني.

وحول خروج بعض المرتزقة من ليبيا، أشارت المنقوش الى ان هذا ملف شائك، وهي مجرد بداية ونتمنى خروجهم جميعا من كل الاراضي الليبية، وفق خطة مجموعة 5+5 بحسب جدول زمني.

وحول تطبيق حكومة الوفاق لقرار معاقبة كل من يعيق اجراء انتخابات في ليبيا، اكدت المنقوش ان ليبيا تأخذ هذه القرارات على محمل الجد، متمنية ان تسير العملية الانتخابية وفق المسار السلمي.

حمد العبدلي