عقب اتفاق مجموعة "أوبك +" على التمسك بسياسة الإنتاج الحالية، ارتفعت العقود الآجلة للنفط مساء أمس، وكسب الخامان القياسيان الأميركي وبرنت نحو دولارين.

وقال مصدر في "أوبك +" أمس، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بالمجموعة التي تراقب السوق أوصت بأن تلتزم "أوبك +" بسياستها الحالية بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في نوفمبر، رغم مطالبات المستهلكين بالمزيد من النفط وبخفض السعر.

Ad

واتفقت المجموعة في يوليو على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر حتى أبريل 2022 على الأقل؛ للتخلص تدريجياً من تخفيضات تبلغ 5.8 ملايين برميل يومياً.

وذكر أحد المصادر لـ "رويترز"، قبيل اجتماع اللجنة: "هناك دعوات لمزيد من زيادة الإنتاج من جانب المجموعة... نخشى من الموجة الرابعة من كورونا، لا أحد يريد القيام بأي تحركات كبيرة".

وبعد الاجتماع، قال وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس إن قرارات "أوبك +" تستهدف تحقيق الاستقرار وأمن الإمدادات، مؤكداً أن آثارها الإيجابية ظهرت منذ بدء جائحة كورونا في توازن الأسواق بشكل متدرج.

وأشار الفارس، في تصريح، إلى أجواء التفاؤل في أسواق النفط مع تحسن حذر في الأساسيات التي أسهم فيها مستوى التزام "أوبك +"، الذي عزز استقرار الأسواق ودعم جهود تعافي الاقتصاد وضمن أمن الإمدادات عبر الاتفاق على زيادة شهرية بـ 400 ألف برميل يومياً بدأ العمل بها منذ أغسطس الماضي.

وذكر أن العوامل الإيجابية التي تساهم في تحسن أساسيات السوق تشمل توسع الدول في التطعيم ضد فيروس كورونا، وتأثير ذلك في تشجيع زيادة الحركة والتنقل بأنواعها والنشاط الصناعي والاقتصادي والتعافي في معدل تنامي الطلب مقابل تأثر المعروض في أعقاب إعصاري "إيدا ونيكولاس".

ولفت إلى أن "أوبك +" تتوخى الحذر فيما يتعلق باستراتيجية رفع الإنتاج وسط تحديات أسواق النفط، والتي تتم مراجعتها شهرياً في إطار تحقيق الاستقرار والأريحية للأسواق.