توافق مصري روسي على ليبيا وسد النهضة
وسط تفاهمات إقليمية ودولية على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا ديسمبر المقبل، توافقت المواقف الروسية ـ المصرية على دعم إجراء الانتخابات في ليبيا، وسحب القوات الأجنبية من هذه الدولة العربية، وبدا التفاهم واضحاً حول القضايا الإقليمية في المباحثات التي أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس.وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك، إنه بحث مع نظيره المصري التطورات في ليبيا، وتم التوافق على دعم الانتخابات في ليبيا وتعزيز الهيئات الحكومية وتشكيل القوات المسلحة الموحدة، والموقف الواحد من ضرورة سحب القوات الأجنبية من ليبيا تدريجياً وعلى مراحل.وتحدث لافروف عن التوافق مع مصر حول التسوية السياسية للأزمة السورية بما يحفظ الأراضي السورية ووحدتها، وأشار إلى الموقف الموحد بين البلدين لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، معلناً دعم موسكو لمباحثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأشاد بالدور المصري لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي.
بدوره، قال شكري، إنه بحث مع لافروف ملفات الأزمات الإقليمية خصوصاً فلسطين وسورية وليبيا، وأنه ناقش تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، موجهاً الشكر لموسكو بسبب موقفها في الأزمة، وتابع: «أتوجه بالشكر لروسيا بسبب الدعم الذي لقته مصر من جانبها، لتناول هذه القضية في مجلس الأمن، ونتطلع للتعاون مع موسكو في هذه القضية، والتوصل لحل قانوني ملزم يضمن حقوق كافة الأطراف بعيداً عن أي سياسات أحادية». وحول ملف العلاقات الثنائية، قال شكري، إنه ناقش مع لافروف «أوجه العلاقات الثنائية، وأعربنا عن ارتياحنا لدورية اللقاءات المشتركة بين البلدين، وتفعيل مجالات التعاون الثنائي، وهي مجالات كبيرة، وتعد مثالاً للتعاون المثمر سواء كان في محطة الضبعة النووية، أو المنطقة الصناعية، أو المقاصد السياحية، ونرغب في عودة التبادل التجاري بشكل كبير والذي تأثر بسبب جائحة كورونا».إلى ذلك، بدأت أولى جلسات التباحث بين وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، والمسؤولين عن الملف في الأجهزة السيادية في القاهرة، أمس، لبحث مستجدات الملف الفلسطيني، خصوصاً تطور الأوضاع في قطاع غزة، وملف الانتخابات المؤجلة، وتثبيت الهدنة، فضلاً عن الملف الأبرز والمتعلق بتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.