الله بالنور: أعيدوا النظر رجاءً
هناك قرارات بودك ألا يتسرع أي مسؤول بالموافقة عليها، والتوقيع على مضمونها، لأنها لا تمثل استثناء، بل تكون شاملة للجميع، وغالباً ما تكون مرتبطة بحادث معين، أو مخالفة ما من النوع الذي نادراً ما يحدث!! آخر هذه القرارات هو التالي: "منع ممارسة رياضة المشي، وركوب الدراجات الهوائية وغيرهما من الهوايات البريئة على جسر جابر... إلخ إلخ إلخ"!!
ما يعرفه الكثيرون عن الشيخ فيصل النواف، وكيل وزارة الداخلية، أنه إنسان عملي ومتأنٍّ، ولا يستعجل في اتخاذ القرار. إلا أن ذلك لا يمنع من طرح رأي الكثيرين ممن ينظرون إلى جسر جابر وغيره من الأماكن كمتنفس وترويح عن النفس، والتريض مشياً على الأقدام، أو ممارسة هواية قيادة الدراجات الهوائية...كان بإمكان وزارة الداخلية إيجاد طرق وسبل وحارات لممارسة رياضة المشي والتريض، وحتى قيادة الدراجات الهوائية، دون الحاجة إلى المنع التام.الجو الاجتماعي والنفسي خانق في البلد، وليس هناك حاجة للتضييق أكثر مما هو حاصل، فالناس تريد الخروج من قوقعة الممنوعات، ولكون القرار ربما اتخذ لأن حادثاً وقع، فذلك لا يمنع من إصدار إرشادات، ووضع ترتيبات لمنع الحوادث، ولكن التعميم بالمنع التام ليس ضرورياً، ولن يمنع الحوادث، فالرجاء إعادة النظر بالقرار.