خالد الشرجي: اليد الكويتية في الاتجاه الصحيح والحصاد لن يطول
كشف أن خطة إعداد الأزرق تتضمن 4 مراحل استعداداً لـ «الخليجية» و«الآسيوية»
يسير العمل في اتحاد كرة اليد بوتيرة متسارعة، للحاق بالركب الآسيوي المتطور وإعادة كرة اليد الكويتية إلى وضعها الطبيعي، وهو ما كان ملحوظاً خلال الفترة الماضية.ولتسليط الضوء على هذا الموضوع وعلى خطط الاتحاد لتحقيق التطور المنشود على صعيد جميع المنتخبات من الأشبال وحتى المنتخب الأول، إضافة إلى المنتخب النسائي، كان لـ «الجريدة» وقفة مع المدير الفني لاتحاد اليد د. خالد الشرجي. وكشف الشرجي عن برامج وخطط العمل المقننة والمعسكرات الخارجية لجميع المنتخبات، لرفع الكفاءة وتجهيز أبناء الكويت بالصورة التي يستحقونها ليتسنى لهم مواكبة المنتخبات الكبيرة، والعودة إلى موقعهم الطبيعي على مستوى القارة الصفراء، لافتا إلى أن كرة اليد في الكويت تسير في الاتجاه الصحيح.
وأضاف أن العمل داخل اتحاد اليد وصل إلى الطاقة الكاملة، رغم الصعوبات خلال الفترة الماضية بسبب جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن خطة تجهيز المنتخبات تشهد برامج طويلة وقصيرة الأمد، تتركز على إعداد وتأهيل اللاعبين واللاعبات على كل المستويات. وعن النتائج المتراجعة لمنتخب السيدات بالبطولة الآسيوية الـ 18 للمنتخبات التي أقيمت في الأردن، أكد أن الحصاد قادم للمنتخب الحديث التكوين، إلى جانب كل المنتخبات حال استمر العمل على نفس الوتيرة الحالية للاتحاد، وفيما يلي التفاصيل:• في البداية، هل حققت خطة إعداد الأزرق أهدافها في المرحلة الماضية؟- نعم حققت أهدافها، رغم أنها بدأت متأخرا في يوليو الماضي، بعدما أجبرتنا تداعيات انتشار فيروس كورونا على العمل وفق خطة قصيرة المدى على أربع مراحل، استعداداً للبطولتين الخليجية في الكويت والآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالسعودية في يناير المقبل، بدلاً من الخطة طويلة الأجل التي كانت مستمرة حتى 2024. وكانت المرحلة الأولى عبارة عن تجمع قصير للاعبين المختارين في الكويت، ثم معسكر خارجي في البوسنة مدة 15 يوما بهدف تعرف بين الجهاز الفني الجديد بقيادة السلوفيني بوريس واللاعبين وتمت بشكل جيد وناجح. • ما باقي مراحل الخطة التدريبية؟ - المرحلة الثانية ستكون لمتابعة اللاعبين مع أنديتهم في الدوري المحلي، ثم تنطلق المرحلة الثالثة مطلع نوفمبر المقبل بمشاركة الأزرق في بطولة قطر الدولية، وسيلعب فيها المنتخب 3 أو 4 مباريات، و10 ديسمبر تبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة على هيئة معسكر أوربي يلعب فيها الأزرق 6 مباريات تجريبية، ثم يخوض دورة الألعاب الخليجية من 4 حتى 10 يناير، وعقب انتهائها بأسبوع ينتظم الفريق في معسكر أوربي ثان وأخير لمدة أسبوع لإعادة تأهيل اللاعبين قبل المشاركة في البطولة الآسيوية بالدمام. • ما تقييمك لبرنامج إعداد منتخبات المراحل السنية؟- تم وضع خطة طويلة المدي لمنتخبات المراحل السنية "الشباب - الناشئين - والأشبال"، هدفها استمرارية التدريب طوال الموسم، ومن دون توقف، موضحاً أن الخطة التدريبية بدأت منتصف يوليو بالكويت، بعدها خاض منتخبا الشباب والناشئين معسكرا تدريبيا في البوسنة، لعب خلاله عدد من المباريات التجريبية القوية، مما انعكس على تحقيق الأهداف الموضوعة للمرحلة الأولى بشكل كبير، بينما استمر تدريب منتخب الأشبال في الكويت حتى نهاية أغسطس.وذكر الشرجي أن تدريب منتخبات المراحل السنية سيكون مستمرا طوال الموسم على هيئة تجمعات شهرية لمدة أسبوع على مدار العام، وفي عطلة الربيع ربما تمد الفترة 15 يوماً أو أكثر، وهناك فرصة لخوض معسكرات خارجية.• هل حقق منتخب السيدات أهدافه من المشاركة في "الآسيوية"؟- نعم حقق منتخب سيدات الأزرق الهدف من مشاركته في البطولة الآسيوية، والذي كان يتمثل في المشاركة الرسمية الأولى ووضع سيدات الكويت ضمن الخريطة الآسيوية للعبة وبشكل مشرف، بعد المستوى المقبول من الانضباط التكتيكي الذي ظهرت به اللاعبات، بالمقارنة بالمنتخبات صاحبة التاريخ الأكبر في اللعبة بشهادة وإشادة جميع المتابعين.وكشف الشرجي أن المنتخب سينضم كذلك لبرنامج أعداد المنتخبات الوطنية لأن أغلب لاعباته من الشابات صغار السن، مما يؤهلهن للمشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة للشابات في كازاخستان، وسوف يستمر تدريب المنتخب بشكل مقنن، حتى نتمكن الصعود ضمن منتخبات الوسط في آسيا إلى المرتبة الخامسة أو السادسة في 2023.وأكد د. الشرجي أن هناك خططاً مستقبلية لتطوير اللعبة، أبرزها مشروع كرة اليد المدرسية، وسيبدأ عقب عودة تدريس مادة التربية البدنية في المدارس مرة أخرى، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة واللجنة الأولمبية الكويتية ووزارة التربية، وسيكون العمل فيه على محورين؛ الأول تأهيل مدرسي ومدرسات التربية البدنية لتعليم وتدريب كرة اليد، والثاني وجود مراكز لتدريب كرة اليد بالمدارس، تحت إشراف الاتحاد الكويتي للعبة كجهة فنية.وأضاف: وهناك كذلك مشروع تطوير المدربين، من خلال إقامة دورة لإعداد المدربين الجدد وأخرى لصقل المدربين، الاولى في يناير المقبل على هامش دورة الألعاب الخليجية، والثانية في فبراير خلال استضافة نادي الكويت للبطولة الخليجية ابطال الكوؤس، وننتظر حالياً اعتماد الاتحادين الآسيوي والدولي للدورتين بحيث يحصل الدارسون فيهما على رخصة التدريب D.