عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

وبعد الاجتماع صرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بما يلي:

Ad

الحوار الوطني

استهل مجلس الوزراء اجتماعه بالاستماع إلى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بشأن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد بشأن البدء في الحوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وقد ناقش مجلس الوزراء هذه التوجيهات السامية بغية تهيئة الأجواء من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون، كما ناقش كافة الأبعاد الدستورية والسياسية المتصلة بهذا الموضوع وانعكاساتها على الظروف التي تشهدها الساحة المحلية، وما تستوجبه معطيات الواقع الراهن من العمل الإيجابي الجاد لدفع عجلة التنمية وتحقيق أهدافها باعتبار أن نبذ الخلافات بين السلطتين وتسييد الحوار الهادئ والاحتكام إلى نصوص الدستور والقانون سيكون مدخلاً لبداية علاقات متوازنة من شأنها تحقيق الاستقرار في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب الكويتي الوفي.

وزير الخارجية

كما شرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح لمجلس الوزراء نتائج مشاركته في الدورة (149) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مؤخراً، والذي أدان التصعيد الذي تمارسه ميلشيا الحوثي في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة مستهدفه المدنيين والأحياء والمنشآت المدنية، كما ناقشت الدورة مستجدات العمل الخليجي المشترك وتطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً.

وأحاط مجلس الوزراء علماً بنتائج مشاركته ضمن الوفد المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء في اجتماع الدورة (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك مؤخراً وفحوى اللقاءات والمحادثات الجانبية التي تمت على هامش اجتماع الدورة مع نظرائه والتي تناولت بحث العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما أحاط مجلس الوزراء علماً بنتائج الزيارة التي قام بها إلى المملكة المتحدة الصديقة وفحوى المحادثات التي جرت مع وزيره الخارجية البريطانية ليز تراس ووزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفر لي.

وأحاط كذلك المجلس علماً بنتائج الزيارة إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة والتي سلم خلالها رسالة من حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه إلى فخامة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تعلقت بسبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.

وكذلك قدم شرحاً للمجلس حول نتائج المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة الدكتورة نجلاء المنقوش خلال الزيارة التي قامت بها للبلاد ضمن إطار جولة لها في دول المنطقة، وقد استهدفت المحادثات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطوير وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك في كافة المجالات والميادين بما يعود بالنفع لشعبي البلدين الشقيقين، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد أثنت على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت لاستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.

جائحة كورونا

كما أحاط وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الصحة بالإنابة الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح المجلس علماً بآخر مستجدات الوضع الوبائي في دولة الكويت جراء جائحة كورونا، والذي مازال يشهد من واقع الإحصاءات ولله الحمد استمرار معدل الانخفاض الواضح في أعداد الإصابات ومن يتلقى العلاج في أجنحة كوفيد والعناية المركزة، حيث بلغت نسبة الإصابات اليومية لعدد المسحات 0,19 %، مؤكداً على أن تسارع وتيرة التطعيم باللقاح المضاد للفيروس والتوسع فيها انعكس على تحسن المؤشرات والاقتراب من تحقيق المناعة المجتمعية.

وقد أعرب مجلس الوزراء عن بالغ ارتياحه لاستمرار تحقيق المؤشرات الإيجابية، مؤكداً بأهمية مواصلة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية وكل ما من شأنه الاسهام باحتواء انتشار الفيروس في البلاد لما فيه مصلحة للجميع تمهيداً للعودة إلى الحياة الطبيعية، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت ومن يعيش على أرضها من كل سوء.

إكسبو دبي 2020

ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشئون الشباب عبدالرحمن بداح المطيري حول نتائج مشاركته في معرض إكسبو دبي 2020 العالمي، وبفعاليات افتتاح جناح دولة الكويت المشارك في المعرض يوم الجمعة الماضي تحت عنوان «كويت جديدة... فرص جديدة للاستدامة»، وقد أثنى على التصميم الخارجي والشكل المميز الجذاب الذي برز به جناح دولة الكويت والذي يقدم صورة كاملة عن تاريخ الكويت ونهضتها واقتصادها ودورها الإنساني وتطلعها إلى مستقبل مشرق، وإبراز إنجازاتها في مواجهة جائحة كورونا، وقد شهد الجناح إقبالاً كبيراً واجتذب اهتمام الزوار والإعلام العربي والعالمي بشكله المبتكر ومحتواه المعبر والفعاليات والأنشطة والعروض واللوحات الفنية والتراثية التي نالت استحسان الجمهور.

وقد بارك مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية الشقيقة افتتاح هذا المعرض العالمي الذي يعد أكبر حدث بشري تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وأكبر ملتقى لتبادل الثقافات والعلوم والأفكار والإنجازات الحديثة، متمنياً لدولة الإمارات العربية الشقيقة مزيد من التقدم والازدهار.

اتفاقيات الدولية وتطورات الساحة

ومن جانب آخر، ناقش مجلس الوزراء توصيات لجنة الشئون القانونية بشأن عدد من الاتفاقيات الدولية، وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشروعات مذكرات تفاهم للتعاون بين دولة الكويت وعدد من الدول الصديقة والشقيقة، على أن يتم التنسيق مع كل من إدارة الفتوى والتشريع ووزارة الخارجية بهذا الشأن.

ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد عبّر مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت وبأشد العبارات إستمرار محاولات ميليشيا الحوثي تهديد أمن المملكة ‏العربية السعودية الشقيقة عبر استهداف المدنيين والمناطق المدنية في عدد من المدن بعدد من الطائرات المسيرة، مؤكداً بأن إستمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وإستقرار المنطقة يشكل ‏انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها.

كما أكد مجلس الوزراء وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة و تأييدها في كل ما تتخذه من اجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.

ثم أعرب المجلس عن تعاطف دولة الكويت وتضامنها الكامل مع كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين جراء الإعصار المداري شاهين الذي أدي إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وأشاد المجلس بالإجراءات الإحترازية التي إتخذتها الشقيقتين لضمان سلامة المواطنين والمقيمين والممتلكات.

‏وعبر المجلس عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى الاشقاء في سلطنة عمان قيادةً وحكومةً وشعباً وإلى أسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل متضرعاً الى الباري عز وجل بأن يحفظ سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وشعبيهما الشقيقين من كل سوء.

كما أعرب مجلس الوزراء عن خالص تعازيه وصادق مواساته لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة والشعب الإماراتي الشقيق بضحايا سقوط طائرة إسعاف أثناء تأدية الواجب، سائلاً المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحُسن العزاء.

ثم تقدم مجلس الوزراء بخالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وإلى دولة قطر الشقيقة حكومة وشعباً بنجاح أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الشورى، مشيداً بالمشاركة الكبيرة للشعب القطري الشقيق في عملية الاقتراع والتي جسد فيها حرصه البالغ للقيام بواجبه الوطني، متمنياً أن يحقق لدولة قطر الشقيقة كل ما تتطلع إليه من تقدم وإزدهار في ظل قيادته الحكيمة.