أكد عمدة الحي المالي لمدينة لندن اللورد وليام راسل رغبة الشركات البريطانية واستعدادها للمساهمة في تنفيذ مشاريع حيوية بدولة الكويت.

وقال اللورد راسل في لقاء معه اليوم، انه سيسعى خلال زيارته الرسمية للكويت غداً الأربعاء لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة فضلاً عن مساعدة الشركات الكويتية في التحكم في قطاع التكنولوجيا المالية «فينتاك» وتعزيز البيئة التنظيمية أو حتى فيما يتعلق بالعملات الرقمية برعاية بنك انجلترا المركزي.

Ad

وأضاف أن برنامج زيارته حافل بلقاء كبار المسؤولين الاقتصاديين وعلى رأسهم وزير المالية ومحافظ البنك المركزي والعضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار وممثلين عن الفعاليات الاقتصادية في البلاد.

وأعرب اللورد راسل عن أمله في لقاء سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن «زيارته للكويت فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتنفيذ المشاريع المستقبلية التي تهم البلدين».

وأشار إلى أن زيارته للكويت تعتبر الأولى له منذ بداية جائحة «كورونا»، مشدداً على العلاقات الخاصة التي تربط الحي المالي للندن بالكويت التي تعد من أقدم المستثمرين في المملكة المتحدة.

ولفت في هذا السياق إلى أن «الزيارة فرصة أيضاً للتباحث حول المشاريع المستقبلية المتعلقة بالاستثمار المستدام وقمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية «كوب 26» التي تعقد في اسكتلندا من 31 أكتوبر الجاري حتى 12 نوفمبر المقبل».

وأشاد اللورد راسل بالاستثمارات الكويتية في بريطانيا في مختلف المجالات ولاسيما في قطاع البنى التحتية والعقارات، مشيراً إلى أنه يرغب في رؤية مزيد من الاستثمارات الكويتية للاستفادة من الفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة والمشاريع المستدامة فضلاً عن التمويلات الخضراء التي لا تلحق أي ضرر بالبيئة.

ورداً على سؤال حول مدى تأثر العاصمة البريطانية بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، قال اللورد راسل أنه متفائل بمستقبل العاصمة لندن وقدرتها على المحافظة على تميزها وجذبها للاستثمارات العالمية.

وأوضح أن هناك شركات بالفعل نقلت أعمالها إلى عواصم أوروبية ولكن الأغلبية مازالت موجودة لايمانها وثقتها بقوة ومستقبل الاقتصاد البريطاني.

من جانب آخر، استذكر عمدة الحي المالي للندن أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قابله خلال زيارته للكويت في فبراير من العام الماضي واصفاً الأمير الراحل بأنه كان «مثالاً للكرم والسخاء.. جعل الكويت مركزاً للعمل الإنساني المشهود له عالمياً».

وأكد أن مشاركة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في مراسم تشييع الأمير الراحل نيابة عن الملكة اليزابيث الثانية تعكس طبيعة العلاقات الخاصة والتاريخية بين البلدين الصديقين.