تايوان: التوتر العسكري مع الصين عند أعلى مستوى منذ 40 عاماً
بينما تعيش تايوان تحت التهديد المستمر بغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها يجب أن يعود إليها وبالقوة إذا لزم الأمر، حذر وزير الدفاع التايواني تشيو كووتشنغ، أمس، من أن التوتر العسكري بين بلاده والصين بلغ أعلى مستوياته منذ 4 عقود، معتبرا أن بكين ستكون قادرة على القيام باجتياح كامل للجزيرة في 2025.وقدم تشيو تقييمه للوضع في أعقاب قيام 150 طائرة حربية صينية بخرق غير مسبوق لمنطقة الدفاع الجوي لتايوان بدءا من الجمعة الماضي.وقال أمام البرلمان إنه "بالنسبة للجيش فإن الوضع الحالي هو الأكثر قتامة خلال أكثر من 40 عاما منذ انضمامي للخدمة".
وحذر من أن "أدنى إهمال" أو "سوء تقدير" من شأنه أن يثير "أزمة" في مضيق تايوان، مضيفا أن بكين ستكون في وضع يتيح لها شن هجوم كاسح في غضون 4 سنوات.وقال "إنها قادرة الآن لكن عليها احتساب الكلفة التي ستتكبدها والنتيجة التي ترغب في تحقيقها. بعد 2025 تنخفض الكلفة والخسائر إلى أدناها"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وعززت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية منذ انتخاب تساي إينغ وين رئيسة لتايوان في 2016، إذ تعتبر الرئيسة الجزيرة "مستقلة بالفعل" وليست جزءا من "صين واحدة".وقالت تساي أمس، إن "الأعمال التي تقوم بها الصين أضرت كثيرا بالسلام والاستقرار في المنطقة". وأضافت: أريد أن أبلغ السلطة في بكين بانه عليها أن تمارس ضبط النفس لتجنب نزاعات محتملة ناجمة عن خطأ في الحسابات أو حوادث.واستدعت الخروقات انتقادات من واشنطن.وردا على سؤال عن الوضع، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين أمس الأول، إنه بحث وضع تايوان مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.وأضاف: تحدثت مع شي بشأن تايوان واتفقنا، وسنلتزم باتفاقية تايوان. هذا هو المكان الذين نحن فيه، وأوضحنا أنني لا أعتقد أنه يجب أن يفعل أي شيء آخر غير الالتزام بالاتفاق.وفي غضون ذلك، وصل وفد يضم 4 أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة وزير دفاع سابق إلى تايوان للقاء الرئيسة تساي، رغم معارضة السفارة الصينية في فرنسا.