مشعل الأحمد... العضد الأمين في سدّة ولاية العهد

• شعاره مستقبل مشرق يحمل ديموقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا
• سموه ساهم في تطوير الحرس الوطني والإشراف على وثيقته الاستراتيجية لتعزيز الانتماء والتفوق

نشر في 07-10-2021
آخر تحديث 07-10-2021 | 00:15
يصادف اليوم الذكرى الأولى لتزكية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد، ليكون عضده الأمين في إدارة شؤون البلاد والمحافظة على أمنها واستقرارها وتعزيز التنمية والازدهار في ربوعها.

ففي السابع من أكتوبر 2020 زكّى أمير البلاد سمو ولي العهد في ذلك المنصب، وفقا لقانون توارث الإمارة ونصوص الدستور الكويتي، وفي صبيحة الثامن من أكتوبر، أدى سمو الشيخ مشعل اليمين الدستورية أمام سمو الأمير، وأعقب ذلك جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بهذه المناسبة، بايع خلالها أعضاء المجلس، بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضوا، سمو الشيخ مشعل وليا للعهد، وأدى سموه اليمين الدستورية أمام المجلس.

وقال سمو ولي العهد في كلمته أمام المجلس: «أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي، من خلالكم ممثلين له، أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين، وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه، المحافظ على وحدته الوطنية، الساعي الى رفعته وتقدّمه، المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة».

وأضاف سموه أنه سيكون حريصا على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين، «رافعا شعار المشاركة الشعبية، وعاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة، ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا تحمل ديموقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم».

ولم يكن سمو ولي العهد خلال العقود الستة الماضية بعيدا عن العمل الرسمي أو عن مرافقة أمراء البلاد، إذ تولى عددا من المناصب الرسمية، لاسيما في وزارة الداخلية والحرس الوطني، كما رافق قادة الكويت في مهماتهم الرسمية وزياراتهم الخاصة، لاسيما أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.

ولد الشيخ مشعل في الكويت عام 1940، وهو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر أمير الكويت العاشر، رحمه الله، الذي تولى الحكم في البلاد ما بين عامي 1921 و1950، وكان القدوة لأبنائه وللحكام الذين أتوا من بعده.

وتلقى سمو ولي العهد تعليمه في المدرسة المباركية التي أنشئت عام 1911 ثم تابع دراسته في المملكة المتحدة، حيث تخرّج في كلية هندن للشرطة عام 1960.

وبعد عودته من الدراسة في المملكة المتحدة، التحق سموه بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة حينذاك، فتدرّج في عدد من المناصب الإدارية فيها، واستمر فيها نحو 20 عاما عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة.

وواصل تدرّجه في مناصب وزارة الداخلية حتى أصبح عام 1967 رئيسا للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980، حيث عمل على تطوير أدائها وأجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.

تطوير الحرس الوطني

وفي 13 أبريل 2004 عُيّن سمو الشيخ مشعل بموجب مرسوم أميري نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حيث ساهم في تطوير الحرس وتعزيز دوره ومكانته، واستمر في شغل ذلك المنصب حتى تزكيته وليا للعهد.

وأكد سمو الشيخ مشعل، في مناسبات كثيرة، حرص الحرس الوطني على مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ضد كل من يعتدي على ترابه الطاهر، أو يحاول اختراق حدوده، ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية من كل الأخطار التي تهددها، وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد، والاستعداد الدائم لتلبية أية مهمة أخرى يكلّفه بها مجلس الدفاع الأعلى.

وساهم سموه في الإشراف على الوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني، التي تهدف إلى حماية سيادة البلاد وشرعيتها ودستورها وشعبها وقيمها، من خلال المشاركة في حفظ الأمن والاستقرار وإسناد الدعم لخطط وأهداف الدفاع والأمن الوطني.

وتنص رؤية تلك الاستراتيجية على السعي نحو تحقيق التميز في العمليات الأمنية والعسكرية والإدارة المؤسسية من خلال القيادة النوعية والكفاءة والجاهزية التامة لقوة عالية الاحتراف فيما تتضمن 3 قيم أولاها الانتماء والولاء والروح الوطنية، والثانية هي التفوق العسكري في مجال الاختصاص والجاهزية، والثالثة هي العدالة.

مناصب فخرية

وإضافة إلى مناصب سموه الرسمية التي شغلها طوال العقود الستة الماضية، تولى الشيخ مشعل عددا من المناصب الفخرية، منها تزكيته رئيسا فخريا لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973، كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها.

وفي عام 1977 عيّن أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، سمو الشيخ مشعل رئيسا لديوانية شعراء النبط التي أنشئت بهدف المحافظة على تراث الأجداد من الشعر النبطي، وإبقائه خالدا في نفوس الأجيال.

وأكد سمو الشيخ مشعل في تصريحات صحافية أهمية ديوانية شعراء النبط في الحفاظ على قيم وعادات وتقاليد وتراث وأخلاق الآباء والأجداد التي تضمنتها قصائد الشعر النبطي، وضرورة تطوير ذلك كله وتعليمه للأجيال الحالية والقادمة وغرسه في نفوسهم.

ولطالما رافق سمو الشيخ مشعل أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد في زياراته الرسمية والخاصة، وكان معه طوال رحلة العلاج الأخيرة الى الولايات المتحدة التي بدأت في 22 يوليو 2020 واستمرت حتى وفاته في 29 سبتمبر من ذلك العام.

الوسام الفرنسي

وفي الرابع من ديسمبر 2018 قلدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي سمو الشيخ مشعل «وسام قائد جوقة الشرف» الفرنسي، باعتباره أحد الرجال الذين بنوا الكويت وساعدوا على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة.

وقال سمو الشيخ مشعل في حفل التكريم إن منحه ذلك الوسام هو «تكريم رفيع المستوى لكافة مؤسسات الكويت العسكرية، واستكمال لمسيرة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين».

محافظ الأحمدي: مسيرة سموه محل فخر

توجّه محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد إلى مقام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بأسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة حلول الذكرى الأولى لتولي سموه مهام ولاية العهد. وقال الخالد: في هذه المناسبة العزيزة على القلوب، نستحضر بمزيد من التقدير والفخر والاعتزاز مسيرة عطاء سموه في خدمة وطنه وأهله باقتدار وإخلاص وتفانٍ، وبصماته المضيئة التي مازالت قائمة في مختلف المناصب التي تقلدها والجهات البالغة الأهمية التي تولى مسؤوليتها على مدى عقود عديدة حافلة بالبذل والإنجاز والعمل بلا كلل.

ساهم في تطوير الحرس الوطني والإشراف على وثيقته الاستراتيجية لتعزيز الانتماء والتفوق

مُنح وسام قائد جوقة الشرف الفرنسي لمساهمته في بناء صداقة البلدين على أسس متينة
back to top