في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية قطري إلى الإمارات منذ عام 2017، استقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وبحث الجانبان العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.وحضر اللقاء، الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي، ومن شأنه تعزيز إمكانية تبادل قطر والإمارات للسفراء، مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي سبق أن زار الدوحة، أواخر أغسطس الماضي، والتقى خلالها الأمير تميم بن حمد.
ويمثل الاجتماع أرفع خطوة قطرية باتجاه الإمارات منذ إعلان المصالحة الخليجية، التي توسطت بها الكويت، خلال «قمة العلا» في السعودية يناير الماضي.ومطلع الأسبوع الجاري، صرح مستشار رئيس الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن بلاده تحاول إدارة التنافس الدائر منذ فترة طويلة مع إيران وتركيا عن طريق الحوار لتجنب أي مواجهات جديدة في المنطقة، بينما تسعى للتركيز على اقتصادها في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد 19». وقال قرقاش: «سنرى في الفترة المقبلة حقيقة ما سيحدث فيما يتعلق بالوجود الأميركي في المنطقة. لا أعتقد أننا نعرف بعد، لكن أفغانستان كانت اختباراً بالتأكيد، وصراحة كان اختباراً مقلقاً جداً». وأكد قرقاش، أن الإمارات تعمل على «بناء الجسور» فيما تركز على التنمية في سياستها الداخلية والخارجية.وتغيرت خريطة التوتر الإقليمي بعد نهاية الأزمة الخليجية، وكذا بعد اتخاذ تركيا نهجاً جديداً مع مصر والإمارات.وعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشهر قبل الماضي اجتماعاً نادراً مع الشيخ طحنون بعد سنوات من التوتر بين البلدين والخلافات الحادة في عدة نزاعات إقليمية.وتسعى السعودية والإمارات إلى احتواء التوترات الإقليمية، ومنها التوتر مع إيران، فيما تقلص الولايات المتحدة تدخلها العسكري في المنطقة.إلى ذلك، أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أمس، أن الحياة بدأت بالعودة «إلى طبيعتها» في الإمارات، بعد جائحة كوفيد-19.وقال بن زايد: «أريد أن أؤكد عليكم بدايةً عودة الحياة إلى طبيعتها في الدولة، سواء في العمل أو الدراسة أو العادات والممارسات اليومية للمجتمع، مع الأخذ بالأسباب الاحترازية ومراعاة بعض التغيير في سلوكياتنا الحياتية».وأكد أن «سنة 2020 كانت صعبة وشهدت تحديات كبيرة، لكن الإمارات، ولله الحمد، استطاعت أن تكون من أوائل الدول التي تخرج من الأزمة».من جانب آخر، اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي قراراً بمنح موظفي الحكومة الاتحادية إجازة «استثنائية» 6 أيام، لتمكينهم وعائلاتهم من زيارة معرض (إكسبو دبي 2020)، الذي تمتد فعالياته حتى نهاية مارس المقبل.
أخبار الأولى
بن زايد يستقبل وزير خارجية قطر في أبوظبي
07-10-2021