قام وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أمس، بزيارة لمقر مجلة العربي للوقوف على الجهود الهادفة إلى تطويرها.وقال المطيري، في تصريح خاص لـ "الجريدة" خلال زيارته مقر المجلة: "عقدنا اجتماعا في مجلة العربي العريقة للتأكيد على سير خطوات التطوير ضمن مسارها الصحيح، سواء من خلال محتوى المجلة ليكون مواكباً للتطور التقني، أو مكونات هذا المبنى في إقامة معرض دائم في أروقة المجلة يمنح الزوار فرصة الاطلاع على عراقة مجلة العربي وتاريخها الممتد لأكثر من 60 عاما، كما أكد أن المعرض سيتضمن لمحة تاريخية ووثائق مهمة عن المجلة».
فخر واعتزاز
وأعرب الوزير عن فخره واعتزازه بالطاقات الشابة في المجلس الوطني التي قدّمت مقترح مشروع تصميم معرض مجلة العربي الدائم، وحماسهم الكبير في ترجمة خططهم الجميلة، مطالباً بتحديد فترة زمنية وخطة مدروسة لتنفيذ المشروع عقب اعتماده بالشكل النهائي، وإجراء بعض التصورات الأفضل ليكون مناسباً للمجلة خلال المرحلة الراهنة.واستطرد المطيري في الحديث عن القاعات التي يجب أن تتوافر خلال مشروع تطوير البنية التحتية للمجلة، وقال ضمن هذا السياق: "قاعة لورش التدريب، وقاعات خاصة للمؤتمرات الصحافية واللقاءات، وتحدثت مع المسؤولين عن المشروع عن ضرورة إنجازه بسرعة، لأن عنصر الوقت مهم جداً، وسيتم تحديد الفترة الزمنية لاحقاً".العربي مستمرة
وحول أهمية المجلة قال: "العربي" قال عنها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد إنها هدية الكويت للعرب، وهذه الهدية ستستمر، لكن نحن في بحث دائم للتطوير، وأن تكون المجلة مواكبة لتطلعات القارئ العربي، وكذلك نسهّل لهم وصول المجلة في أمكنتهم وأينما كانوا من خلال التقنيات الحديثة".وأضاف: "هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية في الكويت بمجلة العربي وتطويرها بشكل مستمر".وأجرى المطيري جولة في أروقة مجلة العربي، واستمع إلى شرح مفصل عن محتوى المعرض من رئيس تحريرها إبرهيم المليفي، حيث تجوّل في قاعة المعرض الدائم، ثم قاعة فضاء العربي الصغير، وقاعة قرطبة، وقاعة أرشيف الصور، وقاعة الإخراج وفرز الألوان والتصحيح. بدوره، قال الناطق الرسمي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، د. عيسى الأنصاري، في بيان صحافي: إن "العربي" منارة ثقافية تزخر بالمثقفين والكتّاب والأدباء الذين يثرون مجتمعنا العربي من خلال كل ما هو مفيد ويشكّل إضافة نوعية للأدب العربي، وبيّن الأنصاري أن الوزير المطيري يسعى من خلال اهتمامه المستمر للوقوف على آخر مستجدات الانطلاقة الجديدة المرتقبة لمجلة العربي، المواكبة للتحول الرقمي العالمي، لكسب مزيد من القراء والمهتمين، وإعادة إنشاء موقعها الإلكتروني ليكون حلقة وصل تقنية لجمهورها ومحبيها". وأضاف: "اطلع الوزير على عرض مرئي حول المعرض الدائم لمجلة العربي الذي سيُطلق للجمهور بعد الانتهاء من تجهيزه، والذي يتكون من عدة أقسام تتضمن تاريخ المجلة ومقتنياتها المختلفة، لتكون في متناول الزائرين، وليكون مقر المجلة مكاناً جاذباً للجمهور، وتم إطلاع الوزير من خلال جولة تفقدية على طبيعة عمل أقسام المجلة المختلفة ومستجدات تطويرها، ومن ذلك بنيتها التحتية المتمثلة في الطباعة والنشر والتوزيع، وتوفير مساحات لتخزين أرشيف المجلة منذ بدء إصدارها أواخر عام 1958، ورسم خطط لتوزيعها في دول أوروبية، لتوسع رقعة انتشارها، إضافة إلى دراسة كل جوانب التطوير اللازمة في القادم من الزمن، بما يتيح إشراك جهات جديدة تسهم في رسم شراكة تنهض بالمجلة بنسختيها الورقية والرقمية، إضافة إلى قناتها التلفزيونية".وأضاف الأنصاري أن "زيارة الوزير واهتمامه المستمر بالمجلة يعكس نظرته وتقديره الكبير لمكانتها الريادية التي كان لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، الدور الرئيسي في إنجازها وإصدارها، ورغبته في تذليل الكثير من العقبات من أجل النهوض بها وتطويرها، لتستعيد دورها في المشهد الثقافي العربي، خاصة مع قرب افتتاح المعرض الدائم للمجلة، الذي يعكس تاريخ المجلة بمقتنياتها النادرة وإصداراتها المصاحبة".شارك بالجولة الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، د. عيسى الأنصاري، والأمينة العامة المساعدة لقطاع الآثار والمتاحف والشؤون الهندسية، د. تهاني العدواني، ورئيس تحرير المجلة إبراهيم المليفي، والأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية بالتكليف محمد العجمي، وعدد من العاملين في المجلة وقطاع الشؤون الهندسية في المجلس.لقطات من الجولة
• وصل وزير الاعلام إلى مقر مجلة العربي بمنطقة حطين في الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وعقد اجتماعاً مع المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب ورئيس تحرير المجلة إبراهيم المليفي.• مجلة العربي كانت أشبه بخلية نحل تنتظر قدوم وزير الإعلام.• قدمت المهندستان من قطاع الهندسة في المجلس الوطني دلال الفارس ومريم زامل شرحاً مفصلاً للعرض المرئي الذي شاهده الوزير.• قدّم رئيس تحرير "العربي" إبراهيم المليفي معلومات قيّمة للوزير أثناء الجولة بصفته العارف بأمور المجلة وتاريخها.• نظمت المجلة معرضاً ضم أعمال الفنان محمد الحجي وانتقى المشرفون على المعرض عدداً من أعماله المميزة منها "الديك الأسود"، و"إلهة القمر"، و" الشمس الوردية"، و"السمكة الزرقاء". واستلهم الحجي أعماله من الأحلام وتفاسير الرؤى وما كان يراه في المنام سواء إن كان جميلاً أو قبيحاً.