«CIA» تشكّل مكتباً خاصاً للصين

نشر في 08-10-2021
آخر تحديث 08-10-2021 | 00:04
وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)
وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)
مع اشتداد التوتّر بين البلدين بسبب سلوك الصين حيال تايوان وقرار الولايات المتحدة بيع غواصات نووية الدفع إلى أستراليا والخلافات التجارية وانتهاكات حقوق الإنسان، خصوصا تلك التي تطول الأويغور في شينغيانغ، أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، أمس، أنها شكّلت مجموعة جديدة تركّز بشكل مطلق على الصين والتحديات التي تشكلها على الأمن القومي، واصفة إياها بأهم تهديد تواجهه الولايات المتحدة.

وذكرت، في بيان، أن المركز المعني بالصين أسس «لمواجهة التحدي العالمي الذي تشكله الصين، والذي يتداخل مع مجالات عمل الوكالة كافة».

وأكد مدير «CIA»، وليام بيرنز، أن التهديد يأتي من حكومة الصين لا شعبها، وأن الهدف هو توحيد العمل الذي تقوم به الوكالة بشأن الصين.

وقال: «سيزيد المركز من تعزيز عملنا الجماعي بشأن أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الحادي والعشرين، وهو حكومة صينية متزايدة العداء».

ويأتي الإعلان عن هذا المركز، في وقت أفاد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ يعتزمان عقد لقاء «افتراضي» قبل نهاية السنة الحالية.

وأشار المسؤول إلى «وجود اتفاق مبدئي على عقد هذا اللقاء الافتراضي»، مضيفا أن «الرئيس أعرب عن رغبته برؤية شي، وهو أمر لم يحصل منذ سنوات. ونتوقع أن يتمكنا من إجراء اللقاء، حتى ولو كان افتراضيا».

وأشار المسؤول إلى تقارير صحافية ذكرت أن شي لن يحضر إلى قمة قادة دول مجموعة العشرين المقبلة في روما، التي كانت لتشكل فرصة للقاء بين الرئيسين الأميركي والصيني.

الإعلان عن هذا اللقاء الافتراضي تزامن في وقت التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في زيورخ بسويسرا، أمس الأول، مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي، الذي أبلغ سوليفان أن المواجهة بين بلديهما «ستلحق أضرارا جسيمة بالبلدين والعالم».

وقال يانغ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، إن بلاده والولايات المتحدة «اتفقتا على اتخاذ إجراءات لإدارة الخلافات بشكل صحيح وتجنّب الصراع»، واصفاً محادثاته التي تواصلت لمدّة 6 ساعات مع سوليفان بأنها «شاملة وصريحة».

وأضاف يانغ أن بكين «تولي أهمية للتصريحات الإيجابية التي أدلى بها حديثا الرئيس الأميركي جو بايدن حول العلاقات الصينية - الأميركية» خلال المحادثة الهاتفية بينهما في 10 سبتمبر.

بدورها، وصفت وزارة الخارجية الصينية، لقاء زيوريخ بأنه «اتسم بالطابع البناء، وساعد على تحسين التفاهم المتبادل بين الطرفين».

وأشارت إلى أن الجانبين، «تبادلا بشكل شامل وصريح وعميق، وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، وكذلك حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وأوضحت أن الطرفين «اتفقا على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين خلال الاتصال الأخير بينهما، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، ومراقبة الخلافات بالشكل المطلوب، ومنع وقوع النزاعات والمواجهة، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والمساعدة في عودة العلاقات الصينية - الأميركية، إلى طريق التطور الصحي والمستقر».

وكان البيت الأبيض قد أفاد بأن سوليفان أثار مخاوف بلاده من تصرفات بكين في اجتماعه مع يانغ.

وأضاف البيت الأبيض أن «سوليفان أوضح أنه بينما سنواصل الاستثمار في قوتنا الوطنية والعمل عن كثب مع حلفائنا وشركائنا، سنواصل أيضا التعامل مع جمهورية الصين على مستوى رفيع لضمان المنافسة المسؤولة».

في غضون ذلك، اتفق وزيرا خارجية اليابان توشيميتسو موتيجي والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، أمس، على تعزيز التحالف الثنائي بين البلدين، ومواصلة الجهود من أجل منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، بعد أن أصبح فوميو كيشيدا رئيسا للحكومة اليابانية هذا الأسبوع.

back to top