أفاد "الشال" بأن الأداء الإيجابي استمر في شهر سبتمبر لغالبية الأسواق المنتقاة، وإن بوتيرة أقل، حيث حققت 8 أسواق خلاله مكاسب، بينما حققت 6 أسواق خسائر مقارنة بأداء شهر أغسطس. ومع انتهاء شهر سبتمبر، انتهى الربع الثالث من السنة الحالية وشهدت حصيلة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أداء إيجابيا أيضا، حيث حققت جميع أسواق العينة مكاسب مقارنة بمستويات مؤشراتها في نهاية عام 2020.

وكان الرابح الأكبر في شهر سبتمبر السوق الياباني بمكاسب لمؤشره بحدود 4.9 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 7.3 في المئة، أي في المرتبة الثالثة عشرة، وثاني أكبر الرابحين خلال سبتمبر بورصة البحرين بمكاسب بنحو 3.7 في المئة، لتصبح جملة مكاسبها منذ بداية العام نحو 14.5 في المئة، أي سادس أكبر الرابحين مقارنة بمستويات نهاية العام الفائت. تتبعها بورصة قطر بمكاسب لشهر سبتمبر وبنحو 3.5 في المئة، ومن ثم السوق الهندي بنحو 2.7 في المئة والسوق السعودي بنحو 1.6 في المئة.

Ad

وكسبت بورصة الكويت خلال سبتمبر نحو 1.1 في المئة، لكن موقعها تراجع إلى المرتبة الرابعة ضمن أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 23.8 في المئة، وأكبر الخاسرين خلال شهر سبتمبر كان السوق الأميركي بفقدان مؤشر داو جونز نحو 4.3 في المئة، لتنخفض مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 10.6 في المئة.

وحقق السوق الألماني ثاني أكبر الخسائر خلال شهر سبتمبر بفقدان مؤشره نحو 3.6 في المئة، وانخفضت مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 11.2 في المئة مع نهاية شهر سبتمبر. وحقق السوق البريطاني أقل الخسائر خلال سبتمبر وبحدود 0.5 في المئة، ومعها انخفضت مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 9.7 في المئة. وكانت حصيلة أداء الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إيجابية كما أسلفنا، حيث حققت كل أسواق العينة مكاسب منذ بداية العام، ولو وزعنا الأسواق الـ14 إلى فئتين ضمن الأسواق السبعة الأفضل أداءً، نجد أن 5 أسواق ضمنها من إقليم الخليج إضافة إلى احتلالها المركزين الأولين.

ومن المتوقع أن يرتفع مستوى المخاطر، ويحدث انحسار في حالة اليقين بالأسواق الناضجة والناشئة مع بعض التأثير السلبي على أداء أسواق إقليم الخليج سببه تداعيات إعسار شركة "إيفرغراند" (Evergrande) الصينية، وحتى تتضح سبل العلاج، سيظل الشك هو السائد حول مصير دائني الشركة، والشك في أوضاع شركات صينية أخرى مسرفة في الاستدانة، والآثار السلبية أدنى على أسواق إقليم الخليج بسبب استمرار تماسك أسعار النفط وضعف ارتباط شركاتها المدرجة مع أسواق العالم الأخرى.