ناصر سالمين: «عندما كنت أسيراً» يتحدث عن أبطال الكويت

خلال حفل توقيع الإصدار في ديوان عبدالعزيز الصباح

نشر في 11-10-2021
آخر تحديث 11-10-2021 | 00:15
يركز العقيد المتقاعد ناصر سالمين في كتابه "عندما كنت أسيرا" على أبطال الكويت إبان فترة الغزو العراقي.
تحت رعاية وحضور الشيخة بيبي اليوسف، أقيم حفل توقيع الإصدار الثاني من كتاب "عندما كنت أسيرا" لمؤلفه العقيد الركن المتقاعد ناصر سالمين، في ديوان الشيخ عبدالعزيز سعود الصباح وإخوانه في منطقة السالمية.

وحضر حفل توقيع الكتاب العقيد الركن البحري الشيخ مبارك علي الصباح، والفريق الركن بحري متقاعد مرزوق البدر، واللواء الركن المتقاعد حميد العنزي، والعقيد الركن متقاعد عبدالرحيم السلاحي، والعقيد المتقاعد حسين الفرس، والعقيد المتقاعد محمد أيوب وغيرهم.

الأسرى والشهداء

وتمنت الشيخة بيبي أن تكون بمنزلة العون، ولا يقتصر دعمها فقط على كتاب "عندما كنت أسيرا"، بل يمتد دعمها وتشجيعها إلى دعم كتب وثائقية أخرى، مؤكدة أنها على استعداد لدعم من لديهم أي مبادرة تناقش فترة الغزو العراقي، أو فكرة عن تضحيات الشهداء أو الأسرى، وتمنت أن ينتج فيلم يوثق هذه الفترة، موضحة أن الكتاب يهدى لكل أسير وشهيد ومواطن، والكويت.

وطالبت بتدريس فترة الغزو العراقي في المدارس، مشيرة إلى أن "الجيل الحالي لا يعرف معنى الغزو، لذلك يجب علينا أن ندرس هذه الفترة في المدارس، لأن ذلك تاريخ لا يمكن أن ننساه، ومن يريد أن ينسى التاريخ ينسى الغزو العراقي، وأنا حاملة لواء لن ننسى، لأن هذا تاريخ الكويت".

وتابعت: "نحن تعرضنا لغزو، واحتلال، والأمر لم يكن سهلا علينا أبدا، ولكن لله الحمد رجعنا، وأثناء الأشهر السبعة دافع الشهداء والأسرى عن الوطن، ولولاهم لما رجعت الكويت"، لافتة إلى أنها تكن كل الشكر والتقدير للمشاركين في عملية عاصفة الصحراء ودول التحالف.

كتاب وطني

وفي بداية حديثه وجه سالمين الشكر إلى الشيخة بيبي على ما قامت به من جهد ودعم معنوي ومادي وأمور كثيرة لظهور هذا الكتاب الوطني المميز، متمنيا أن يدخل الكتاب كل بيت، حتى يتعرف كل فرد على التضحيات التي قدمت من الأسرى والشهداء، ومن جميع مواطني هذا البلد العظيم والحبيب الكويت.

وتابع: "الكتاب جاء بعد جهد وتعب كبيرين، فقد طرقنا أبوابا وذهبنا لكثير من الأسرى في بيوتهم لرصد بعض التفاصيل"، مضيفا أن الكتاب يقع في 330 صفحة، ويتكلم عن أبطال هذا الوطن من خلال 8 فصول.

من جانب آخر، ذكر سالمين أنه بقي في الأسر 238 يوما، تنقل خلالها هو والأسرى بين عدة معتقلات وسجون، وواجهوا معاناة وآلام البعد عن الوطن والأهل، "ولكن صبرنا وقدرنا أن نتحمل تلك الأيام المؤلمة"، معربا عن أمنيته أن ينجح الكتاب في جزئه الثاني كما نجح الجزء الأول.

وخلال حفل التوقيع، قام سالمين بتوقيع أول نسخة من الكتاب التي سيهديها لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، أما النسخة الثانية فسيهديها لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والنسخة الثالثة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.

ومن أجواء ما كتبه سالمين في مقدمة الكتاب "وددت في هذا الجزء أن أجيب عن العديد من التساؤلات التي وردتني من السادة القراء والمتابعين الذين لم يعاصروا فترة الغزو العراقي البائد على دولة الكويت، فاستعنت بالله العلي القدير ثم ببعض زملاء السلاح والأسر وبعض المواطنين الذين لا تربطني بهم أية معرفة سابقة إلا من خلال برنامج التواصل الاجتماعي، فكان لهم دور كبير في إثراء هذا الجزء، وكذلك الأخوة الصامدون في الكويت الذين عايشوا تلك الفترة وسطروا أروع الأمثلة في الصبر على الشدائد، كانوا خير نموذج في التحدي وحب الوطن رغم ما تعرضوا له من ترهيب وترغيب وتعذيب".

المؤلف في سطور

ناصر سلطان سالمين عقيد ركن متقاعد، حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم العسكرية، وقع أسيرا بتاريخ 3 أغسطس 1990، وأطلق سراحه في 27 مارس 1991، صدر له كتاب سنة 2015 تحت عنوان "يوميات أسير كويتي في السجون والمعتقلات العراقية"، وتمت ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية 2017، وهو محاضر في العديد من الجامعات والكليات والمدارس محليا وعربيا، إضافة إلى إجرائه العديد من اللقاءات الإذاعية والمتلفزة.

● فضة المعيلي

مستعدة لدعم أي فكرة تركز على تضحيات الشهداء أو الأسرى بيبي اليوسف
back to top