أعلن نائب منسّق مؤسسة "نحو الوطن" اللبنانية واكيم زيدان أن مؤسسته تؤمن بأن الطريق لمستقبلٍ مزدهرٍ ومستقر للبنان هو عبر دفع التغيير السياسي، من خلال تمكين ظهور قادة سياسيين جدد، ملتزمين خدمة المصلحة الوطنية.

وشدد زيدان، في لقاء مع "الجريدة"، على "أننا نسعى لدفع التغيير من خلال تمكين ظهور قادة سياسيين مؤهلين ومستقلين وصادقين ملتزمين خدمة المصلحة الوطنية، وتتم محاسبتهم أمام ناخبيهم"، مشيرا إلى أن "هدفنا هو حشد الناخبين وتسهيل تشكيل قائمة مرشحين معارِضة رئيسية واحدة".

Ad

ووصف زيدان مؤسسته، التي يقع مقرها في بيروت، بأنها ليست حزبا سياسيا، إنما منصة تعمل على التنسيق بين اطراف متعددة للانتخابات البرلمانية المقررة في 2022 في لبنان، للتغيير السياسي والتجديد الاجتماعي والاقتصادي.

وعن الدور الذي ستلعبه المؤسسة في الكويت، قال زيدان: "لدينا فريق يعمل على تشجيع الناس على الذهاب إلى السفارة اللبنانية للتسجيل ثم الاقتراع، نظرا لأنه في انتخابات 2018، امتنع قسم كبير من اللبنانيين في الكويت عن التصويت"، مضيفا: "ونظرا لأن غالبية المغتربين لم يعد لديهم أي أمل بالتغيير، فإننا نواجه صعوبة كبيرة في إقناعهم بالحضور والتسجيل، حتى وإن كانت العملية تتم عبر الاونلاين".

وأشار إلى أن "المساندة اللوجستية للسفارة اللبنانية ضرورية، لأن سفارتنا صغيرة وامكانياتها المادية قليلة، والمغتربون مستعدون للمساهمة بأموالهم حتى تحصل هذه الانتخابات"، معتبرا أن "المغتربين اللبنانيين بإمكانهم أن يدعموا وبكل سهولة اقتصاد بلدهم من دون الحاجة إلى أي دعم خارجي، لا سياسي ولا اقتصادي".

وأوضح أنه "رغم قلق المغتربين من إعادة انتخاب الأشخاص أنفسهم الموجودين في السلطة اليوم نظرا لعدم وجود بديل، أعتقد أنها المرة الأولى التي سيكون هناك بديل ليتم انتخابه، والبديل سيكون على صعيد أعداد النواب في البرلمان الـ128 أجمع".

وأفاد بأن "العمل الفعلي اليوم هو تثقيف المغتربين حول حقهم بالتصويت وحثهم على الادلاء بأصواتهم، وكم هو مهم هذا التصويت لإحداث التغيير المطلوب، حتى لو كان هذا التغيير مجرد بداية لتغيير أشمل، وذلك لخلق بصيص أمل على المدى الطويل، وصولا إلى قيام بلد نحلم به جميعنا".

وعن أهداف مؤسسته، أوضح زيدان أن "نحو الوطن تتكون من مجموعة أشخاص لبنانيين مستقلين، مقيمين ومغتربين، ومؤلفة من لجنة توجيهية من 10 أعضاء، وبات لدينا فريق عمل في بيروت يتعدى الـ50 شخصا تقريبا اضافة إلى عدد كبير من المغتربين المتطوعين الذين يعملون في بلدان اقامتهم، وهدفنا الأساسي هو الانتخابات، وإشراك المغتربين فيها، نظرا لإيمانهم بإحداث نوع من التغيير في بلدهم".

وأكد أن "نحو الوطن موجودة في قارات العالم الـ6 في 27 مدينة، وبات لنا في كل بلد مغتربون لبنانيون، ولجان هدفها تشجيع الأشخاص للادلاء بأصواتهم يوم الاقتراع، وخلال التصويت يكون لدينا فريق على الأرض يدعم بكل أنواع المساعدة اللوجستية، إضافة إلى التوعية التي نقدمها لإحدى لوائح المرشحين الذين يعتبرون بديلا للسياسيين الحاليين في البلد".

وقال زيدان: "نحن نعمل بطريقة لا أنانية، وأعضاء اللجنة التوجيهية في «نحو الوطن» وقعوا على تعهد بعدم مشاركتهم في هذه الانتخابات، لنقول للجميع إن هدفنا ليس الوصول إلى مصالح شخصية، وإنما بناء وطن. إذاً، نحن لسنا حزبا سياسيا، وهدفنا الأساسي هو تنسيق العمل بين مجموعات الحراك المستقلة والمعارضة في لبنان، لتسهيل تشكيل لائحة مرشّحين موحّدة لكل الدوائر".

وحول الدعم المالي لـ«نحو الوطن»، أوضح زيدان أن "كل الدعم المادي يأتي من خلال المغتربين فقط وليس من خلال مؤسسات أو جهات أجنبية، كما أننا نعتمد الشفافية من ناحية التمويل، ومن ناحية الحوكمة، وعندما يتم اتهامنا بتلقي أموال من جهات معينة فهذا أمر إيجابي، نظرا لخوف السلطة من قدرتنا على إحداث أمر ايجابي وإحداث التغيير المطلوب كلبنانيين فقط".

وعما يأملونه من هذه الانتخابات، قال: "لدينا قسم كبير من الذين هاجروا لبنان، وهم اليوم على استعداد للتغيير، ولكن إذا لم ننتخب فإننا سنمنح صوتنا لنظام لا نريده، ولكن في حال استطعنا تحقيق اختراق ولو بسيط من ناحية عدد المقاعد البديلة في البرلمان وايصال عدد من المجتمع المدني، فهذا يعني أنه بات بإمكاننا أن نضع الحجر الأساس لبداية التغيير الذي نطمح إليه".

وأردف: "اللبناني بالاغتراب مستعد للعمل مع شقيقه اللبناني بغض النظر عن دينه أو توجهه السياسي، لأنه لا يوجد أي أمر يفرّق بينهما. ونتيجة الواقع وتأثير نحو الوطن فالسلطة تتخوف من نشاط المغتربين، لأنهم على دراية بأنه إذا استطاع المغترب الانتخاب فسيقلب كل الموازين. إذاً، المطلوب من المغتربين أن يسجلوا ويقترعوا حسب معتقداتهم، إن كان للائحة بديلة أم لحزب، على شرط محاسبة هذا الحزب. يجب أن يؤمنوا بالتغيير، لأنه من غير المقبول أن نبقى على ما نحن عليه".