200 مريض نفسي في الكويت يومياً
• «كورونا» وراء زيادة الاكتئاب والتوتر وقلة النوم بجميع الأعمار
• الشطي: قانون الصحة النفسية طفرة نوعية لضمان حقوق المرضى
• تدشين حملة ميدانية لتطعيم من فاتهم أخذ اللقاح
أكد أحمد الشطي أن المرض النفسي لا يعني أن المريض خطر على المجتمع أو على غيره، لافتاً إلى أن الخطورة تكمن في الإدمان والمدمنين.
تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية وإعلان «الصحة العالمية» تزايد الحالات النفسية المرضية تحت تأثير جائحة كورونا، أعلنت وزارة الصحة أن عدد مراجعي عيادات مركز الكويت للصحة النفسية يصل إلى 6 آلاف مراجع شهرياً.وأوضح مدير منطقة الصباح الطبية د. أحمد الشطي، خلال احتفال مركز الكويت للصحة النفسية، أمس، باليوم العالمي للصحة النفسية، تحت شعار «الرعاية الصحية النفسية للجميع لنجعل هذا الشعار واقعاً»، نقلاً عن دراسة لاستشاري الطب النفسي والشرعي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عبدالمحسن الحمود، أن أكثر أمراض الاضطرابات النفسية انتشاراً في الكويت هي الاكتئاب والتوتر والقلق، والتي لا تشكل خطورة، وهي أمراض عادية وطبيعية.وقال الشطي، في تصريح لـ«الجريدة»، إن هذه الأرقام والنسب طبيعية جدا ومقبولة، خصوصاً أن تعداد السكان يصل إلى أكثر من 4.5 ملايين شخص بين مواطن ومقيم، لافتا إلى أن هذه الأعداد يتم استقبالها في العيادات الخارجية في مركز الكويت للصحة النفسية وعدد من العيادات النفسية في المناطق الصحية، من جميع محافظات الكويت الست.
وذكر أن هذ الأرقام تشمل كل الفئات العمرية، سواء من الكبار أو الأطفال، مشيرا إلى أنها في حدود المتوقع عالميا.وشدد على أن المرض النفسي لا يعني أن المريض خطر على المجتمع أو على غيره، كما تؤكد ذلك أكثر الدراسات، لافتا إلى أن الخطورة تكمن في الإدمان والمدمنين.وأشار إلى أن مرض انفصام الشخصية غير منتشر في الكويت ولا يشكل خطرا، مضيفاً أنه مرض نادر الحدوث بين المقيمين، حيث إن مريض انفصام الشخصية لا يستطيع العمل.وشدد على أهمية قانون الصحة النفسية الذي أقر مؤخرا في الكويت، لافتا إلى أنه يعتبر طفرة نوعية لضمان حقوق المرضى وجودة الخدمة المقدمة. وأضاف أن مفهوم الصحة يتكامل بوجود الصحة النفسية، لافتا إلى أن الاحتفال اشتمل على إقامة محاضرات توعوية ومشاركة أطباء ومتخصصين بالمركز ومن القطاع الخاص، لرفع مستوى جودة الحياة.وذكر أن منظمة الصحة العالمية اختارت هذا الشعار في شهر مايو الماضي، لاسيما بعد مرور فترة على جائحة «كورونا» وتأثيرها على الصحة النفسية تحديدا، من خلال وجود بعض الأمراض مثل الاكتئاب والاضطرابات النفسية، حيث يجب التركيز عليها لليافعين والشباب، فضلا عن تسليط الضوء على نتائج الغربة للعمالة الوافدة.وأوضح الشطي أنه تم تشكيل فريق يهتم بالصحة النفسية والتواصل مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى توفير تلك الرعاية في المناطق الصحية، مشددا على أن الاضطرابات النفسية ليست وصمة.وأضاف أن هناك شخص من كل 5 قد يعاني من شكل من أشكال الاضطرابات النفسية، مشيرا إلى الرغبة في التوسع في توفير تلك الخدمات، سواء عن طريق المركز أو العيادات بالمراكز الصحية.بدوره، أكد رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ أن الاحتفال يأتي للتذكير بأهمية الصحية النفسية وزيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية، لاسيما خلال أزمة جائحة «كورونا» وبعدها، لافتا إلى عدم وجود إحصائيات محلية عن نسب الإصابات بالاضطرابات النفسية، إلا أن الإحصائيات العالمية تشير إلى زيادتها خلال الجائحة الاكتئاب والتوتر وقلة النوم.وأضاف الصايغ أن فترة الجائحة شهدت زيادة في طلب خدمات الصحة النفسية، خصوصا خارج مركز الكويت للصحة النفسية، خوفا من الوصمة، وذلك في المراكز الصحية والمستشفيات.