تبادلت الصين والهند اللوم لعدم إحراز تقدم يفضي إلى تخفيف التوتر على طول الحدود المتنازع عليها بينهما، بعدما فشلت المحادثات بين قائدي الجيشين في فك اشتباك القوات في مناطق الاحتكاك الرئيسية، مما يشير إلى استمرار حالة التربص بين الطرفين في أعقاب اشتباكات 2020 الدموية.

وأعلن الناطق باسم قيادة مسرح العمليات الغربية لجيش التحرير الشعبي الصيني الكولونيل لونغ شاوهوا، في بيان، أن الجانبين، عقدا الجولة الـ13 من المفاوضات الحدودية أمس الأول في نقطة التقاء الحدود بين تشوشول ومولدو في منطقة لاداخ، مؤكداً أن «الجانب الصيني بذل خلال الاجتماع جهودا كبيرة لتهدئة التوترات وانفراج الوضع على الحدود، واستعرض بشكل كامل مدى صدق نواياه، لكن الجانب الهندي لا يزال متمسكا بالمطالب غير المعقولة وغير الواقعية، الأمر الذي زاد صعوبة المفاوضات».

Ad

وشدد لونغ على أن «تصميم الصين على الدفاع عن سيادة الدولة أمر لا يتزعزع، ونأمل ألا يسيء الجانب الهندي تقييم الموقف، بل يحافظ على الوضع الحالي في المنطقة الحدودية، ويعمل مع الصين للحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية».

من ناحيته، أكد الجيش الهندي أنه «قدم اقتراحات لحل الأزمة في المناطق المتنازع عليها، ولكن الجانب الصيني لم يقبل بها، كما أنه لم يتمكن أيضا من تقديم أي مقترحات بديلة للمضي قدما».

وأضاف في بيان أعيد نشره لاحقا من وزارة الخارجية الهندية أنه «يتوقع أن يأخذ الجانب الصيني في الاعتبار المنظور العام للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأن يعمل من أجل التوصل لحل مبكر للقضايا العالقة بينهما».

وكانت المواجهة بين الطرفين بلغت ذروتها في يونيو 2020، عندما أسفر القتال على طول الحدود المرتفعة في جبال الهيمالايا عن سقوط 20 هنديا و4 جنود صينيين، على الأقل.

واندلعت التوترات مرة أخرى في 31 أغسطس 2021، بعد أن نقلت الهند قواتها ودباباتها إلى قمة تل على جانبها من الحدود في بحيرة بانغونغ تسو، ولكن في الشهر التالي جدد الجانبان تعهداتهما بتهدئة التوترات بعد أن التقى وزيرا الدفاع والخارجية للمرة الأولى منذ بدء المواجهات، وسرعان ما تبع ذلك اتفاق لوقف إرسال القوات إلى الخطوط الأمامية.

وأشارت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء إلى أن القتال في فصل الصيف أدى إلى فقدان الهند السيطرة على نحو 300 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.