علمت "الجريدة" أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في قطاعي التنمية الاجتماعية والتخطيط والتطوير الإداري، بصدد إزالة صالات الأفراح التي تحتاج إلى عملية صيانة شاملة وغير صالحة للاستخدام بالوقت الراهن، من برنامج الحجز عبر التطبيق الآلي "دار المناسبات"، إلى حين إتمام صيانتها بالكامل والتأكد من جاهزيتها، تزامناً مع استقرار الوضع الصحي في البلاد وانحسار الموجة الثالثة لانتشار الوباء واحتمالية سماح اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا بمعاودة استئناف عقد المناسبات الاجتماعية المتنوعة من الأعراس وحفلات التخرج وغيرها من المناسبات الأخرى.

ووفقا لمصادر "الشؤون" فإن هناك قرابة 35 صالة تدار حالياً مباشرة من قبل الوزارة كانت متاحة أمام الجمهور للحجز عبر التطبيق الآلي، غير أن نحو 50 في المئة منها باتت بحاجة ماسة إلى صيانة شاملة، في ظل عدم استخدامها لنحو 20 شهرا منذ بداية الجائحة والتداعيات المصاحبة لموجات الوباء المتلاحقة التي أوقفت أنشطة عدة ومنها إقامة المناسبات الاجتماعية كافة، موضحة أن القطاع المعني بالصالات خاطب في أكثر من مناسبة الجهات المسؤولة بالوزارة لانجاز عمليات الصيانة تحسباً للسماح بمعاودة إقامة المناسبات الاجتماعية، لاسيما في ظل انتهاء عقود الصيانة، لافتة إلى أن عمليات الترميم ستتم على نفقة الوزارة التي ستتكفل بإصلاح وصيانة الصالات المتضررة كافة.

Ad

ردّ الصالات للتعاونيات

إلى ذلك، وبشأن الحديث عن رغبة الوزارة في ردّ الصالات التي سحبت أخيراً من الجمعيات التعاونية مجدداً إليها، قالت المصادر إنه "بناء على القرار الوزاري رقم 77/أ لسنة 2014، الصادر بشأن شروط وضوابط إنشاء صالات الأفراح، تقوم الوزارة فور انتهاء البناء والتأثيث بتسلم الصالة وإدارتها والتكفل بأي عمليات صيانة لها، لتكون جاهزة دائماً لاستقبال المناسبات المختلفة، أي أن عملية رد الصالات تحتاج إلى تعديل القرار السالف ذكره"، متوقعة رفض "التعاونيات" لهذه الفكرة، خصوصا أن السواد الأعظم من الصالات بات متهالكا ويحتاج إلى عمليات صيانة واسعة لاعادته للخدمة مجدداً ويكبد الجمعيات مبالغ مالية طائلة.

يذكر أن وزارة الشؤون وفي ضوء اعلان مجلس الوزراء، في مارس 2020، اغلاق دور السينما وصالات المسارح والأفراح، في اطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار "كوفيد-19" التزمت بالقرار الخاص بإغلاق الصالات المنتشرة في جميع المناطق، فضلا عن وقفها الحجوزات التي تتم آلياً.

جورج عاطف