أكدت استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير د. فاطمة خاجة أن اللقاح المضاد لمرض "كوفيد 19" سيعطى في الغالب بشكل سنوي، لافتة إلى أن ذلك سيعتمد على عدم وجود متحورات تقلل من فعالية اللقاح خلال مدة الـ 12 شهرا.

وقالت خاجة لـ "الجريدة" إن هذا الأمر غير معلوم حتى الآن، وبانتظار نتائج الدراسات حوله والتصريح من الجهات الصحية، مشددة على أن الجرعتين الأولى والثانية فعالتان في منع الإصابة الشديدة ودخول العناية المركزة والمستشفى.

Ad

وأوضحت أن بعض الدول التي أعطت جميع مواطنيها الجرعة الثالثة قد تكون اعتمدت إعطاء اللقاح بنظام مرتين بالسنة لأسباب خاصة منها وفرة اللقاحات لديهم، بالإضافة إلى أن تلك الدول قد تهدف إلى التقليل من دخول المرضى إلى مستشفياتها بتوفير أقصى حماية لهم.

وأشارت إلى أنه بالإمكان استخدام منصة "موديرنا" في الجرعة التنشيطية لمن حصل على جرعتي من لقاح "فايزر"، حيث إن ذلك اعتمدته هيئة الدواء والغذاء ومركز التحكم بالأمراض الأميركيين.

وحول إعطاء بعض دول الجوار مواطنيها والمقيمين على أرضها الجرعة الرابعة، أكدت خاجة أن هذا كلام غير دقيق إذ إن بعض الدول استخدمت اللقاح الصيني في البداية للتطعيم وبعد ذلك قامت بإعطاء مواطنيها والمقيمين على أرضها جرعتين من لقاح "فايزر"، ومن ثم فلا يعتبر ذلك جرعة رابعة.

وحول الجرعة الثالثة أو التنشيطية أو التعزيزية، أشارت إلى أنها تعطى للفئات الأكثر اختطارا مثل من يعانون نقص المناعة، إذ إن فعالية اللقاح لديهم من البداية تعتبر أقل منها عند ممن لا يعانون أمراضا مناعية، لذلك فهم أهم فئة صرّحت من أجلها الجرعة الثالثة، أما الجرعة التنشيطية والتي تعطى بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية فهي تعطى لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والكوادر الطبية كفئات أولوية، ويمكن أن يتلقاها الجميع بغرض تعزيز المناعة والوقاية.

وأوضحت أن المتحور "دلتا" أدى إلى نزول فعالية اللقاحات مثل لقاح فايزر من 95% إلى 88%، لافتة إلى أنه مع انخفاض الفعالية تجاه المتحورات بالإضافة إلى تراجع الأجسام المضادة ينصح لبعض الفئات بتلقي جرعة تعزيزية.

عادل سامي