قدم المعهد العالي للفنون المسرحية مسرحية بعنوان "كسوف"، وهي نتاح الورشة التأسيسية لإعداد الممثل، من تأليف الطالب سلطان محمد، وإخراج الطالبة هيا السعيد، وإشراف كل من د. فهد العبدالمحسن، ود. ابتسام الحمادي.

وبهذه المناسبة، قال المشرف على الورشة رئيس قسم التمثيل د. العبدالمحسن، إن المسرحية نتاج ورشة عمل تأسيسية لإعداد الممثل لطلبة الفرقة الأولى، وهؤلاء الطلبة دخلوا المعهد عبر برنامج "تيمز"، وتلقوا تعليمهم "أونلاين" نظرا لظروف "كورونا"، وبسبب دخولهم عن بُعد فقد فقدوا الكثير من التدريبات والتطبيقات العملية، وأصبحت هذه الورشة تعويضية لهم، وتم العمل معهم من أول أغسطس، وبدأت الورشة من قراءة النص.

Ad

مكامن الخلل

وأضاف أن "الورشة لا تقتصر على إدارة ممثل، إنما تدريبهم واستخراج علامات القوة والضعف".

وأكد في حديثه أن دوره كمشرف عام سعى إلى أن يستخرج مكامن الجمال في كل فنان فيهم، و"قمنا بالاشتغال على أكثر من أداة من أدوات الممثل كالصوت، والمخيلة، والجسد، ومن ثم بدأنا في عملية التفكير والتأمل في تكنيك الممثل".

ولفت إلى أن كل ذلك تم تطبيقه على نص "كسوف"، التي هي أيضا محاولة جريئة ومبكرة للكتابة من قبل أحد الطلبة، حيث تحول النص إلى التطبيق العملي.

قيم نبيلة

وتابع د. العبدالمحسن حديثه بأن المسرحية تناقش القيم الإنسانية النبيلة "التي نستمدها من مفاهيم الدين والعادات والتقاليد، وفيها تسليط الضوء على النزاع الذي يحدث نتيجة الطموح للوصول إلى سلطة ما، وقصتها تدور بين شقيقين يافعين ابني الوالي، وتبدأ الأحداث بعد وفاة والدهما، ليحدث خلاف وعدم اتفاق بينهما في الأفكار".

وأضاف أن "المسرحية تبين أهمية العلاقات الإنسانية بين طبقات المجتمع، وتتسم بروح الشفافية والرقي، أما العمل فيؤكد الروح الجماعية بين فريقه، التي فقدت أثناء الـ"اونلاين"، والطلاب اجتهدوا وأخذوا جرعة دسمة من العمل المتواصل الذي خرج بنتاج رائع، والشكر موصول إلى وزارة التعليم العالي، وإدارة المعهد على متابعتهم الحثيثة ودعمهم لنا".

وفي الختام، وجه د. العبدالمحسن كلمة للطلبة المشاركين في العرض، وقال: "كنتم رائعين ومتألقين وخطفتم الأنظار والقلوب، في كل لقطة كنتم مدهشين. وصلت إلينا العديد من كلمات الإعجاب والإطراء من الجمهور الذي كان يتابعكم بشغف واهتمام. فريق العمل كله أبطال بمعنى الكلمة على الخشبة وخلف الكواليس، تحملتم المسؤولية مبكراً، وتحققت بكم روح الجماعة، وتأصل فيكم كل ما عملنا على تأسيسه في ورشتنا، وتستحقون السعادة والفرحة بعد رحلة العمل والمثابرة الجادة... كل الشكر والحب لكم جميعا".

● فضة المعيلي