قال الفلكي عادل السعدون إنه في السادس عشر من أكتوبر كل عام يبدأ موسم الوسم ثاني مواسم السنة السهيلية ويمتد 52 يوماً وبه يعتدل الجو في أوله ويبرد في آخره ويستمر معه موسم الصفري الذي يسبب أمراض الحساسية والزكام.

وأضاف السعدون لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الثلاثاء أن «الوسم» سمي بذلك لأنه يسم الأرض باللون الأخضر لكثرة النباتات والأعشاب وفي بدايته نشاهد ظهور السحب الآتية من الغرب التي افتقدناها طيلة خمسة أشهر.

Ad

وأوضح أن من علامات بداية موسم الوسم «نشاهد على الأرض أكواماً صغيرة مخروطية الشكل إذ يبدأ النمل بتنظيف بيوته ويجهزها لموسم الشتاء والأمطار القادمة وتتأثر منطقة الجزيرة العربية بالمنخفض السوداني ومنخفض البحر الأحمر كذلك منخفض البحر الأبيض المتوسط حيث يتراجع تأثير المنخفض الهندي الموسمي».

ولفت إلى أنه في آخر أيام الوسم تتأثر المنطقة بالمرتفعات الجوية في شرق أوروبا وتأتي رياح باردة شمالية غربية بتأثير المرتفع السيبيري.

وذكر أنه في الوسم تبدأ الأمطار بالهطول وما يأتي في أوله يسمى «الثروي» نسبة إلى الثريا وفي آخره يسمى «الولي» وإن كانت الأمطار كثيرة ومتتالية تظهر الأعشاب التي تغطي الريضان والوديان وتزهر في فبراير ومارس ويكون لها ألوان متعددة وتسمى النوير ويغلب عليها اللون الأصفر.

وبين السعدون أن الفقع يظهر أيضاً وهو ليس نباتاً بل من مملكة الفطريات، لافتاً إلى أن المطر في حال نزل على فترات متباعدة فإن بذور النباتات بعد أن تظهر براعمها تموت.

وقال السعدون إن أول نجوم الوسم هو نجم العواء ويستمر 13 يوماً وهو أحد نجوم برج العذراء ويسمى كذلك بثريا الوسم وتقول العرب «إذا طلعت العواء طاب الهواء وضرب الخباء وكره العراء ووشنن السقاء».

وأشار إلى أن من نجوم الوسم السماك والغفر وهي من نجوم برج العذراء ونجم الزبانا وهي من نجوم برج الميزان وكل نجم له 13 يوماً.