رفضت قوى عراقية متحالفة مع إيران الإقرار بهزيمتها القاسية في الانتخابات، التي جرت الأحد الماضي، وأطلقت تهديدات بـ «تصحيح المسار»، مشيرة إلى عملية تزوير واسعة.

وغداة تأكيد النتائج الأولية الرسمية لحلول التيار الصدري في المرتبة الأولى بفوزه بـ 73 مقعداً، يليه تحالف «التقدم» السني بزعامة محمد الحلبوسي، وتقدُّم جماعات من الحراك الشعبي والمستقلين، أصدرت الهيئة التنسيقية لقوى المقاومة، التي تضم قوى متحالفة مع إيران، بينها تحالف «الفتح» بقيادة هادي العامري و«عصائب أهل الحق» وكتائب «حزب الله»، بياناً ندّد بحصول «تلاعب» و«احتيال تاريخي». وأكد موقعو البيان أنهم سيلجأون إلى الطعن بالنتائج.

Ad

وكان العامري، الذي خسر تحالفه 33 مقعداً دفعة واحدة، رفض القبول بالنتائج «مهما يكن الثمن»، مؤكداً أنه سيدافع عن «أصوات المرشحين والناخبين بكل قوة».

واعتبرت كتائب «حزب الله»، الأكثر موالاة لإيران، أن «الانتخابات أكبر عملية احتيال والتفاف في التاريخ الحديث»، مهددة بأنها «ستقف بكل حزم لإعادة الأمور إلى نصابها»، ومعتبرة أن «الحشد الشعبي هو المستهدف الأساسي».

وعلى عكس الفصائل المقربة من طهران، أقرت بنزاهة العملية قوى عراقية تكبّدت خسائر انتخابية ثقيلة، مثل تحالف عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي حصل فقط على 4 مقاعد.

وقالت مصادر إن أمام بغداد أياماً صعبة، لأن الفصائل ستقوم بالتصعيد متبعة أساليب مختلفة، كلامية وغيرها.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حذر، أمس الأول، من التدخل بعمل مفوضية الانتخابات أو الضغط عليها من الداخل أو الخارج، موجهاً تحذيراً إلى «السلاح المنفلت»، في حين توقع محللون أن تطول فترة تشكيل حكومة إلى 8 أشهر.