تستعد المدينة التاريخية القيروان لإحياء مهرجان مولد النبوي الشريف في دورته الرابعة بعد احتجابه في 2020 بسبب جائحة «كورونا» لكن ليس واضحاً ما إذا كانت ستحضره رئيسة الحكومة نجلاء بودن، وهي أول إمرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ تونس، في جامع المدينة.

ويستقطب المهرجان في المدينة التي شيدها المسلمون في القرن السابع، مئات الآلاف من الزائرين إلى جامع عقبة ابن نافع الشهير، أقدم جامع في غرب شمال أفريقية للاحتفاء بمولد الرسول الأكرم محمد وحضور الأنشطة الدينية والثقافية.

Ad

ومع تراجع حدة الموجة الوبائية في البلاد إلى أدنى مستوياتها بعد أن بلغت ذروتها في يوليو وأغسطس الماضيين ومع توسيع حملات التطعيم المكثفة ضد فيروس «كورونا»، سمحت السلطات بعودة المهرجان هذا العام.

ولكنها قلصت مدة الاحتفالات من أسبوع إلى خمسة أيام بسبب البروتوكول الصحي.

وقال رئيس جمعية المولد النبوي الشريف في القيروان أنه تم توجيه دعوة إلى رئيس الدولة قيس سعيد لحضور المهرجان لكن لا يعرف ما إذا كانت رئيسة الحكومة نجلاء بودن ستحضر أيضاً الاحتفالات التي دأب رؤساء الحكومات السابقة على حضورها.

وقال رئيس الجمعية لطفي بن غانم لإذاعة «جوهرة» الخاصة «نحن أمام موقف يحدث لأول مرة، لا أعرف حتى الآن كيف سيتم التعاطي مع هذا الوضع، على دار الافتاء أن تدلي برأيها في هذا».

ويمثل المهرجان أبرز حدث ديني وثقافي في المدينة وفنادقها على مدار العام كما يتيح للحرفيين وصناع السلع التقليدية بتسويق منتجاتهم على نطاق واسع.

وقال بن غانم «رغم الظروف الصعبة التي مرت بها القيروان نحن اليوم جاهزون، نريد أن ننسى العراقيل، وقررنا أن نستعد كما يجب لنرحب بالزائرين».

ويمتد المهرجان بين يومي 15 و19 من الشهر الجاري.