اللاعب المحلي يقتحم الاحتراف من بوابة «الغصب»!

نشر في 15-10-2021
آخر تحديث 15-10-2021 | 00:05
الحشان والتركماني في لقاء سابق
الحشان والتركماني في لقاء سابق
لم يركن اللاعب المحلي للقدر المحتوم كعادته في كل موسم كان يشهد تسلل أنصاف اللاعبين الأجانب إلى الملاعب الكويتية كمحترفين يتقاضون المبالغ الطائلة، بل نجح المحليون في اقتحام الميركاتو الذي أغلق أبوابه أمس الأول بكل قوة وأجبروا الأندية على توقيع عقود احتراف بعد أن لوحوا بالبطاقة الدولية.
طارت الطيور بأرزاقها في سوق الانتقالات الصيفية للاعبين المحليين، الذي أغلق أبوابه، أمس الأول، وسط نشاط ملحوظ حتى الساعات الأخيرة، التي شهدت عودة طلال جازع إلى الكويت، ومن قبله خالد شامان للنصر، كما انتقل عبدالرحمن العنزي إلى التضامن، في حين استمر سلمان البوص لاعب الساحل، ونظيره في خيطان فواز المبيلش في طريقهما الخارجي من أجل الحصول على بطاقتيهما الدولية والعودة من بوابة القادسية.

وشهد سوق الانتقالات في الموسم الحالي رواجاً كبيراً للاعب الوطني الذي لوح صراحة ومن دون خجل كالسنوات الماضية بقدرته على الحصول على بطاقته الدولية وتحديد وجهته كيفما شاء، لتجد الأندية نفسها مجبرة على اتخاذ القرار الصعب والقاضي بمعاملة اللاعبين المحليين كمحترفين، وإن كان المقابل المادي في أغلب الصفقات لم يرتق لمستوى الطموح.

وجاءت شرارة الانتقال المحلي في الموسم الحالي نحو تحقيق حلم الاحتراف حتى وإن كان داخلياً من بوابة القادسية عندما أعلن ثلاثي الأصفر سلطان العنزي، وسيف الحشان، ورضا هاني، الرحيل عن الأصفر بعد سنوات طويلة من الخدمة من دون وجود التقدير المناسب، كما لحقهم محمد الفهد الذي وقع أخيراً مع النصر، وكرر لاعب النصر طلال العجمي، وعثمان الشمري "الجهراء" السيناريو، ليلحقهم العديد من اللاعبين أمثال خالد صباح "الجهراء"، وعبدالله الشرهان "كاظمة"، وعلي عبدالرسول "اليرموك" وغيرهم.

القادسية يرد

وعلى الخطى سار القادسية لتعويض القصور الذي خلفه رحيل العديد من أوراقه الرابحة ليجد ضالته في خالد صباح "الجهراء، وعبدالله العتيبي "الساحل"، وأخيراً محمد الربيع لاعب الكويت السابق، الذي انتقل في الموسم الماضي إلى برقان، كما وقع القادسية مع فواز المبيلش، وسلمان البوص على أن يوجدا مع الأصفر في انتقالات الشتاء.

الكويت في الصورة

كعادته لم يفوت الكويت الفرصة لتحقيق الاستفادة المطلوبة في سوق الانتقالات، إذ استعاد لاعبه طلال جازع، الذي خاض خلال الموسمين الماضيين تجربتين في عمان، وقطر، ونجحت إدارة الأبيض في التعاقد مع الورقة الرابحة في الموسم الماضي عبدالمحسن التركماني، إلى جانب الصاعد الواعد يوسف الرشيدي لاعب الجهراء.

مكاسب للعربي وكاظمة

يعد ناديا العربي وكاظمة الأكثر استفادة من الانتقالات الصيفية، بعد أن فتحا أبوابهما للاعبين الحاصلين على البطاقات الدولية، وسط وجود مبرر واحد أن هؤلاء اللاعبين لا ينتمون لأي نادٍ، وعليه فإن التحرك في اتجاههم أمر مباح بعيداً عن ميثاق الأندية الذي صار حبراً على ورق في الوقت الحالي، ونجح الأخضر في الحصول على خدمات سلطان العنزي، وسيف الحشان، وعلي عبدالرسول، وأيضاً خالد المرشد لاعب القادسية السابق.

وبالمثل حصل كاظمة على خدمات عثمان الشمري، ورضا هاني، ومحمد الفارسي، كما اشترى بطاقة شبيب الخالدي من الساحل، وايضا أحمد عتيق.

النصر يضرب بقوة

وكان للنصر نصيب كبير من اللاعبين المحليين، بعد أن تحرك بذكاء في اتجاه مشاري العازمي، ويعقوب الطراروة، كما استعاد خالد شامان الذي كان في طريقه للحصول على بطاقته الدولية، ولم تنس إدارة العنابي توقيع عقود ملزمة مع أغلب اللاعبين المميزين لمنع تكرار سيناريو طلال العجمي.

الفحيحيل والشباب

شهدت صفوف الشباب والفحيحيل استقطابات كثيرة، فأبناء الأحمدي دعموا الصفوف بعبدالهادي خميس، ومحمد زنيفر، ومحمد الموسوي، ولم تكتمل مساعي ضم محمد القحطاني "القادسية"، وبالمثل دعم الفحيحيل صفوفه بمشاري الكندري، ومنور المطيري، وعبدالعزيز القطان، وناصر القحطاني لاعب الكويت السابق، إلى جانب حسين غملوش لاعب القادسية، وتمسك الفحيحيل كذلك بورقته الرابحة فواز الرشيدي الذي كان قاب قوسين للحصول على بطاقته الدولية والانتقال إلى حيث شاء.

المنبع

يعتبر فريقا الساحل والجهراء منبع اللاعبين المميزين الذين انتشروا في أغلب الأندية سواء في الموسم الحالي أو المواسم الماضية، في حين كان اللاعبون الصاعدون في الكويت والقادسية والعربي مقصد أندية الوسط كالفحيحيل والشباب، والتضامن.

من جانبه استبق السالمية أغلب الأندية بتحصين اللاعبين من إغراءات الانتقال، إذ وقعت إدارة السماوي مع المميزين في الصفوف أمثال مبارك الفنيني، ومحمد الهويدي، ومهدي دشتي، وحمد القلاف، وفواز عايض، وعلى شاكلة السالمية سارت أندية عديدة.

أحمد حامد

«شرارة» سلطان وهاني والحشان مهدت الطريق... وكاظمة والعربي حققا أكبر استفادة
back to top