وقف التصريحات
جميلٌ أن نتفاءل، وأن نعلن مشاريع ذات فائدة لسكان البلد، لكن غير المفهوم أن يتحول قياديون في الدولة إلى مروجي أفكار ورقية تُنسى مع الوقت وتتبخر مع رحيلهم.
أول العمود: قدم المؤرخ سيف مرزوق الشملان علمه وخبرته بشكل حبب الناس في تلقي المعلومة التاريخية عبر الكتاب والتلفزيون، وتفتق ذهن المخرج السينمائي خالد الصديق عن أهمية السينما مبكراً في منطقته... بمقاييس هذا الزمن ومصطلحاته يُعد الرجلان من "المشاهير". رحمهما الله وطيب مثواهما.***
أتمنى أن يدرس مجلس الوزراء الموقر مسألة تصريحات بعض وزرائه وقياديي المؤسسات الحكومية حول المشاريع المنوي إقامتها، وهي لا تزال على الورق!هناك ما يمكن اعتباره نوعاً من الاستفزاز للمتابعين من عامة الناس بسبب ما يعتقدون أنها أفكار غير جادة، وأن وراءها رغبة للظهور الإعلامي خصوصاً أن عمر الوزير في الكويت لا يتعدى أشهراً! كلنا يتذكر في أحد مواسم الصيف كيف كان تدشين المدينة المائية وحضور جيش من المسؤولين، وتبين أن المدينة عبارة عن ألعاب نفخ مؤقتة لم نعثر على أثر لها اليوم، وكانت مثار نقد شعبي لاذع، كما لاحظنا كيف أعلنت هيئة الزراعة عزمها البدء بحملة تشجير كبيرة تبين بعدها أنها استعانت بمتطوعين في مشهد أقرب لأن يكون نشاطاً مدرسياً، وينسحب ذلك في أيامنا هذه الترويج لمشاريع ورقية ذات صلة باستثمار الشواطئ وإنشاء المدن الحدودية وعرض لصور جميلة وملونة لتلك المشاريع.جميل أن نتفاءل وأن نعلن مشاريع ذات فائدة لسكان البلد، لكن غير المفهوم أن يتحول قياديون في الدولة إلى مروجي أفكار ورقية تُنسى مع الوقت وتتبخر مع رحيلهم. كلنا يعلم أن إنجاز أي مشروع يتطلب معالجة الأمور التالية وهي:- تداخل الاختصاصات بين جهات حكومية عدة. - أزمة الأراضي.- إعادة دراسة المشروع. - الجوانب السيادية.- الجدوى الاقتصادية.وبغير ذلك يجب وقف بيع الأوهام لوسائل الإعلام.