الله بالنور: إلى متى؟!
إلى متى ستبقى جامعة الكويت بدون مدير بالأصالة؟هل هناك صعوبة باختيار مدير من بين 1560 عضو هيئة تدريس بالجامعة؟هل انتهت لجنة اختيار المدير من عملها وقدمت أسماء الثلاثة للحكومة مما قد يوحي بأن التأخير سببه التردد الحكومي في إيجاد الخيار المناسب؟
أسئلة كهذه وغيرها تطرح من قبل شرائح كثيرة، منها ما هو أكاديمي ومنها ما هو سياسي ولربما اجتماعي بحت، لذلك يجب اتخاذ القرار المناسب لتسمية المدير الجديد للجامعة.الفترة القادمة في التعليم الجامعي هي فترة حرجة نظراً للاستياء من تدني مرتبة الجامعة إلى درجة قد تؤدي إلى اختفائها تماماً من الترتيب الدولي في الفهارس المعترف بها للجامعات. الجامعة استمرت بالعمل لفترة طويلة دون مدير بالأصالة، وهي حقبة الكل اعتقد أنها مؤقتة، إلا أنها قد تبقى كذلك لفترة أطول ما لم يتم حسم الأمر.المدراء بالإنابة الذين مروا على الجامعة حتى الآن قاموا بواجبهم ودورهم المنوط بهم، ولكن صلاحياتهم وحريتهم باتخاذ القرار مقيدة كونهم مدراء بالإنابة.فلماذا لا يحسم الأمر وبسرعة لأن الفصل الدراسي الأول بدأ وبدأت معه الكثير من الأمور التي تحتاج القرار المسؤول وليس الاتكال على إدارة مؤقتة مسؤولياتها محدودة، علماً بأن عمادات كل الكليات تعمل بالوكالة أو بالإنابة!فليأتي من يأتي كمدير لجامعة الكويت، وما التأخير والتردد في القرار إلا الإيحاء بأن الجامعة فعلاً لا تحتاج إلى إدارة أو أن من تقدموا لترشيح أنفسهم لذلك المنصب ليس من بينهم من هو كفاءة أو مؤهل لاعتلاء ذلك المنصب، وفي ذلك إهانة لكيان الجامعة ولجميع أعضاء هيئة التدريس!!!