مهرجان الأغنية القطرية يكرِّم علي عبدالستار ومحمد الأسود
كرّم وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح العلي، أمس الأول، في ختام مهرجان الأغنية القطرية كلاّ من الفنان علي عبدالستار، واسم الشاعر الراحل محمد عبدالله الأسود المري تقديراً لدورهما الرائد في الارتقاء بالأغنية القطرية.ويمتلك الفنان عبدالستار تاريخاً حافلاً بالعطاء لخدمة الأغنية القطرية، إذ غنى في المعسكرات الكشفية في بدايات السبعينيات، بعدها التقى بالفنان الراحل حسن علي في ردهات إذاعة قطر ليسجل عمله الأول "أم العباية" ثم التقى بالموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر في القاهرة، حينما كانا يدرسان هناك ليقدم عمله الإنساني "قومي يمه دوري الرحى".كما شارك في حفلات دورة الخليج العربي عام 1976، بأغنيته الشهيرة "غرقان أنا في الهوى"، وانطلق في عنان الشهرة قطَرياً وخليجياً وعربياً، وعلى مدار مشواره الفني أصدر عدداً من الألبومات المتنوعة عبر سنوات عطائه مثل "سلة أوجاعي"، "يتيمة"، "فدوة"، "عشق الأطلال"، "قدري أنا"، كما غنى للرياضة القطرية، وغنى لوطنه أروع الأعمال ولم يتوان في تسجيل مواقفه الوطنية والإنسانية مع قضايا الانسان.
وشارك في أغلب المهرجانات التي أقيمت في قطر وخارجها وساهم في عدد من الأوبريتات والجلسات المتنوعة وجاء تكريمه باعتباره رمزاً فنياً وطنياً وقدم فنه وحضوره وساهم في نشر الثقافة الفنية. وكان الفنان علي عبدالستار قد توجه في تصريحات، بالشكر إلى وزير الثقافة والرياضة، على التكريم في المهرجان، واعتبر أن سعادته مايسترو الليلة لما يقوم به من أدوار وجهود لإثراء الحركة الفنية والغنائية الثقافية والاجتماعية والتراثية، الأمر الذي أعاد للأغنية القطرية هيبتها ومكانتها، وظهور جيل جديد من الفنانين، توفرت له كافة أشكال الإبداع والتألق وتطوير الذات، وصولا إلى النجاح الذي يصبو إليه الجميع. وأشار عبدالستار إلى أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره بالشكل الكافي لهذا التكريم، بالقول "تغلبني دموع الفرح، وفي قلبي بهجة لا أستطيع وصفها، وأكتفي بالقول كلنا قطر، وأنحني أمام الوطن وقيادته الحكيمة انحناء عز وإكبار".وفيما يتعلق بالشاعر الكبير الراحل محمد عبدالله الأسود المري الذي جرى تكريم اسمه خلال المهرجان، فهو قطري مبدع، ولد في منطقة النخش غرب الكرعانة في سنة1958م، وكانت له بصمة أدبية وشعرية وفنية في بلاده ومنطقة الخليج وله العديد من الدواوين مثل "شظايا شوق"، "زمان الصمت"، "نهج العيون" وله ديوان تحت الطبع بعنوان "مسامر القمرة"، وله كتاب الأمثال الشعبية القطرية.وشارك في العديد من الأمسيات الشعرية في قطر والخليج العربي، وعمل موظفاً في تلفزيون قطر ثم مسؤولاً عن قسم الأدب والفن الشعبي في التلفزيون، وقدم عدداً من البرامج التلفزيونية الخاصة بالتراث الشعبي الخليجي ونشر في عدد من الصحف القطرية والخليجية.وكانت للشاعر الراحل المري مساهمة فنية متميزة مع الفنان عبدالستار من خلال عدد من الأعمال أشهرها "يا شبيهه بالحلا وصف الغزال، اسمحي لي يا قمر، فيك رقة يا فتون، أهلا هل سيد الكل"، كما عمل مع بعض مطربي الخليج مثل عارف الزياني وبدر الغريب، وكتب بعض الأعمال الوطنية مثل "مصيونة العرض" للفنان علي عبدالستار من ألحان محمد المرزوقي.