الله بالنور: ما أدري وين حطيت مفتاحي؟!
ليس من بيننا من لم يمر بتجربة نسيان شيء ما أو حدث ما، وغالباً ما تكون تلك التجارب سهلة التجاهل ومحصلتها عادة أن تجد ما كنت تبحث عنه أو تسترجع تجربة ما، ولكن عندما يتكرر ذلك تبدأ بالقلق!ومع التقدم بالعمر تزداد هذه الظاهرة وتتمدد ويبدأ الخوف من فقدان الذاكرة، ولا تريد أن تصاب بـ"الديمنتشيا" dementia أو الزهايمر Alzheimer، وكلاهما قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة تماماً.ماذا لو أتى يوم واكتشف العلماء فحص دم بسيطاً جداً للبحث عن مستوى جزيء بسيط أو معامل ر.ن. اي mRNA، وهي مركبات عديدة موجودة في الدم تساهم في بناء البروتين خصوصاً في المخ، واكتشف العلماء أن زيادة معدلات ثلاثة منها قد تكون مفيدة للتنبؤ بمرض الريهام وفقدان الذاكرة.
تمت التجربة على الإنسان وكذلك فئران التجارب، ووجدوا أن هذا المركب بالإمكان استخدامه كمؤشر دقيق جداً في التنبؤ بفقدان الذاكرة قبل سنتين أو ثلاث سنوات من حدوث ذلك. هذا البحث يفتح آفاقاً جديدة لمنع الأمراض المتعلقة بتدني القدرة العصبية التي تؤدي إلى كثرة النسيان وفقدان الذاكرة ومحاولة إيجاد علاج مبكر لتلك الأمراض الخطيرة والتي انتشرت بكثرة في العصر الحالي. البحث منشور الأسبوع الماضي في دورية علمية راقية EMBO Molecular Medicine، والباحثون من مجموعة DZNE وكلية الطب في جوتينجن بألمانيا. University medical center Gottingen (UMG)بقيادة البروفيسور اندري فيشر Andre Fischer والآمال كبيرة بأن تكون نتائج هذا البحث فاتحة خير لعلاج أمراض الجهاز العصبي المتعلقة بالذاكرة.