«رص الصفوف» يعيد الحياة إلى طبيعتها بالمساجد
صلاة الجمعة رسمت فرحة العودة في بيوت الله بعد 18 شهراً من التباعد
لأول مرة منذ عام ونصف العام تقريبا، عادت الحياة إلى طبيعتها في المساجد بعد دخول قرار مجلس الوزراء إلغاء التباعد ورص الصفوف أثناء الصلوات في المساجد، حيز التنفيذ بدءاً من يوم الجمعة الماضي، مع التأكيد على الالتزام بالاشتراطات الصحية مثل لبس الكمام وإحضار كل مصل سجادته الخاصة.وأقيمت صلاة الجمعة في جميع مساجد البلاد دون تباعد، بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، مع استمرار انخفاض معدل الإصابات والوفيات بشكل لافت خلال الأسابيع القليلة الماضية، في وقت اعتبر المصلون هذا القرار يمثل "عودة الروح إلى الجسد، وقراراً حكيماً، خصوصاً بعد ما شهدته العديد من المناسبات من عودة تدريجية، مثل المباريات الرياضية وتزاحم الناس في الملاعب والمنتزهات والمجمعات التجارية"، مؤكدين أن المساجد لا تقل أهمية في هذا الشأن، إن لم تكن الأهم في رص الصفوف بين المصلين وإلغاء التباعد بينهم، فقد افتقدت هذه الروحانية فترة طويلة، بسبب الجائحة التي بدأت تخف حدتها بفضل من الله.
وأكد عدد من المصلين أن "استمرار التباعد بين المصلين كان له أثر سلبي على المصلين والمساجد بشكل عام، من حيث السكينة والتقارب والخشوع في الصلاة، وبالتالي حرمان عدد كبير منهم من إعمار مساجد الله، التي باتت شبه مهجورة بسبب إجراءات مبالغ فيها بسبب الجائحة".وجاء تسلسل القرارات المتعلقة في المساجد داخل الكويت تزامناً مع دخول موجات متصاعدة من الإصابات بفيروس كورونا، إذ قرر مجلس الوزراء في 13 مارس 2020، إيقاف خطبة وصلاة الجمعة والجماعة في المساجد، كإجراء احترازي لمنع تفشي الفيروس، وبعدها بأشهر قليلة وتحديداً في 10 يونيو من العام نفسه، سمحت السلطات الصحية باستئناف إقامة الصلوات الخمس في مئات المساجد باستثناء صلاة الجمعة، وفي 17 يوليو أي بعد مرور شهر تقريبا، عادت صلاة الجمعة مع الإبقاء على التباعد بين المصلين، وتحديد المدة الزمنية للخطبة وصلاة الجمعة بمدة لا تزيد على 15 دقيقة كحد أقصى.
محمد راشد
إلغاء التباعد بين المصلين يمثل عودة الروح إلى الجسد وهو قرار حكيم مصلون