يواجه مانشستر يونايتد، المنتشي من فوز أوروبي متأخر وثمين، اختبارا صعبا أمام غريمه الأزلي ليفربول المتألق بقيادة نجمه المصري محمد صلاح، اليوم، على ملعب "أولد ترافورد"، في قمة المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.بعدما كان يونايتد على مشارف خسارة قاسية أمام أتالانتا الإيطالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا الأربعاء، عوّض تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز مثير 3-2، بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الهدف القاتل.
وخفف ذلك العبء قليلا عن كاهل المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير الذي كان تحت ضغوطات الإقالة، بعدما تجنب خسارة خامسة في ثماني مباريات في مختلف المسابقات، إلا أن تلك الضغوطات ستعود مجددا عندما يلاقي يونايتد خصمه التقليدي ليفربول، الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة بعد في الدوري هذا الموسم.ويقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب مستويات رائعة، وحقق الثلاثاء فوزه الثالث في دوري الأبطال هذا الموسم، ليبقى بالعلامة الكاملة، بتفوقه 3-2 في عقر دار أتلتيكو مدريد الإسباني، بفضل نجمه محمد صلاح الذي سجل له هدفين رافعا رصيده الى 12 هدفا في 11 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.ويحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري برصيد 18 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف تشلسي المتصدر والفائز أمس على نورويتش سيتي بسبعة أهداف دون مقابل، ومتقدما بأربع على مانشستر يونايتد السادس الذي فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري (هزيمتان وتعادل).ولا يزال سولشاير، الذي وصل الى منصب المدير الفني ليونايتد في ديسمبر 2018، يبحث عن فوزه الأول على كلوب في منافسات البرميرليغ (ثلاثة تعادلات وهزيمتان).ويشكل ليفربول تهديدا قويا على دفاع يونايتد المهزوز، بعد أن سجل ثلاثة أهداف أو أكثر في 7 مباريات خارج معقله في مختلف المسابقات هذا الموسم.ولم يتعرض ليفربول لأي خسارة في مختلف المنافسات منذ أبريل الفائت، في سلسلة ممتدة على 21 مباراة هي الأطول منذ 24 مباراة بين يناير ومايو 1989.ورغم ذلك يرى كلوب أن الفريق ليس في أفضل مستوياته بعد، وقال بعد الفوز على أتلتيكو: "لا نملك تلك الثقة المطلقة بأنفسنا صراحة. نعرف نقاط ضعفنا ومشاكلنا ولكن نحاول تجاهلها أحيانا".
سباعية لتشلسي أمام نوريتش
من جانبه، عزز تشلسي صدارته بفوزه الكبير على نوريتش سيتي صاحب المركز الأخير بسباعية نظيفة بينها هاتريك لمايسون ماونت أمس.وسجل ماونت (8 و85 من ركلة جزاء و90+1)، وكالوم هودسون أودوي (18)، وريس جيمس (42)، وبن تشيلويل (57)، وماكسيميليان جيمس أرونز (63 خطأ في مرمى فريقه) الأهداف.وحسم النادي اللندني، الذي خاض المباراة في غياب مهاجميه البلجيكي روميلو لوكاكو، والألماني تيمو فيرنر بسبب الإصابة، نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثة أهداف، قبل أن يضيف أربعة في الثاني.